responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الصدر، السيد رضا    جلد : 1  صفحه : 209

الثاني: قوله تعالى في سورة الحجرات:

قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا، قُلْ: لَمْ تُؤْمِنُوا، وَ لكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا، وَ لَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ‌ [1]. الآية.

و تقريب الاستدلال بها: أنّه تعالى أمرهم بالإقرار بالإسلام حال كونه تعالى ينفي الإيمان عن قلوبهم، و إطلاقه متناول لصورة إسلامهم من دون نظر دليل و ذلك ليس بقليل.

الثالث: سيرة المسلمين عامّة على عدم الفحص، و النظر في أُصول الدين ما لم يقعوا في خطر الضلال، أو في معرض المناظرة مع غيرهم، و من المعلوم أنّ سيرة كثير من الفقهاء على ذلك.

نعم، سيرة علماء الكلام هو البحث عن الحجج لأُصول الدين، و ذلك شاهد لما قلناه؛ لأنّ الذي يخصّ بهم ذلك، و لا يعدّ خافياً على أحد أنّ الذي يكون مضرّاً هو الشكّ و الريب في صحّة أُصول العقائد؛ فإنّه ملازم لفقدان عقد القلب، فالمطلوب من كلّ مسلم هو الوثوق، و عقد القلب بصحّة أُصول الدين سواء أ كان حاصلًا من الاستدلال و النظر، أو من التقليد.

و قد استدلّ لهذا القول بأنّه لو وجب النظر لدار؛ فإنّ وجوب النظر إنما يثبت بالشرع، و ثبوت الشرع يتوقّف على وجوب النظر.

و فيه أنّ ثبوت الشرع يتوقّف على وجوب النظر عقلًا لا شرعاً.

حجج من قال بحرمة التقليد

الأولى: أنّ الله تعالى قد ذمّ الكفّار في تقليدهم آباءهم في مواضع عديدة من كتابه‌

، كقوله تعالى‌ ما يَعْبُدُونَ إِلَّا كَما يَعْبُدُ آباؤُهُمْ‌ [2].


[1] الحجرات (49) الآية 14.

[2] هود (11) الآية 109.

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الصدر، السيد رضا    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست