responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 354

الطبابة.

العاشر: ان لا يكون مفرطا فى الاحتياط، فانّه ايضا ربّما يخرّب الفقه، كما شاهدنا من كثير ممّن افرط فى الاحتياط ....

هذا غاية ما افاده المحقّق المذكور (قدّس سرّه) فى هذا الباب مع تلخيص منّا.

اقول: ان ما ذكر من القوّة القدسيّة و تضمّنها امورا، انّما ترجع الى حدّ الاعتدال فى مقام الاستنباط، كما هو شرط لكمال الاجتهاد، و هو من لوازم المجتهد فى الفهم و الفتوى، بل و هذا بالاخلاق أشبه من شرائط الاجتهاد، فان هذه النصائح القيّمة تعم جميع طلّاب العلوم، و لا تختصّ بالمجتهدين فقط فى مقام الاستنباط، فكيف تكون من جملة الشرائط للاجتهاد، مع ان المصنّف قد اشار اليه فى خاتمة كلامه بقوله: و ايضا انّه لا بدّ من صرف مدّة من العمر فى تهذيب الاخلاق، لما عرفت من اشتراط القوّة القدسيّة.

و العلم نور يقذفه فى قلب ردي‌ء مع انّه لو قذف، فنعوذ باللّه من العالم الردّي‌ء، فانّه شرّ النّاس و من الضالّين عن سبيل اللّه تعالى، و صرف العمر فيما ذكر من العلوم لو يمنع عن التّهذيب، ربّما يورث القساوة كما ورد فى الحديث فى معرفة النحو، انّه من تنحّى سلب من الخشوع، مع انّ تهذيب الأخلاق من اوجب الاشياء كما لا يخفى، و اللّه الهادى الى طريقه، و لا يحصل الهداية الّا بتوفيق منه تعالى.

***

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست