و اختلفوا فى الخطاب الندبي، هل يتعلق بفعل الصبي المميز أم لا؟
المشهور أنه لا يتعلق به و المستفاد من كلام الايمة (ع) أنه يتعلق، إذا عرفت هذا:
فاعلم أن «الواجب»: هو ما يذم تاركه لا الى يدل و يرادفه الفرض و المحتوم و اللازم.
«و الحرام»: هو ما يذم تاركه [1] لا إلى بدل و يرادفه المحظور و المزجور عنه و المعصية و الذنب و القبيح.
«و المندوب»: هو الراجح فعله مع جواز تركه و يرادفه النافلة و المستحب و التطوع و السنة.
«و المكروه»: هو الراجح تركه مع جواز فعله و قد يطلق المكروه في الحديث على الحرام، و مكروه العبادات بمعنى الأقل ثوابا.
«و المباح»: هو ما تساوى فعله و تركه و قد يطلق عليه الحلال و الجائز و المطلق.
(المقصد الثاني) في حسن الأفعال و قبحها، هما عقليان أم لا؟.
اعلم: أن حسن بعض الأفعال- كالعدل- بمعنى استحقاق فاعله المدح و الثواب في نظر العقلاء. و قبح بعضها- كالظلم- بمعنى استحقاق فاعله الذم و العقاب، [فكذلك] مما تشهد به العقول عند من لا يعرف الشرائع، و لا يقر بالصانع مع قطع النظر عن كون تلك الافعال صفات كمال أو