responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 538


إلَّا فى حكم ، ولا أؤخّر لكم حقّا عن محلَّه ، ولا أقف به دون مقطعه . وأن تكونوا عندى فى الحق سواء ، فإذا فعلت ذلك وجبت للَّه عليكم النّعمة ولى عليكم الطَّاعة ، وأن لا تنكصوا عن دعوة ، ولا تفرّطوا فى صلاح ، وأن تخوضوا الغمرات إلى الحقّ ، فإن أنتم لم تستقيموا [ لى ] على ذلك لم يكن أحد أهون علىّ ممّن اعوجّ منكم ، ثمّ أعظم له العقوبة ولا يجد عندى فيها رخصة ، فخذوا هذا من أمرائكم ، وأعطوهم من أنفسكم ما يصلح اللَّه به أمركم [1] .
اقول : احتجز : امنع واحفظ . واستثنى الحرب ، لأن الاعلام بها مظنّة المفسدة من بعضهم ، اما لكراهتهم لها او لخوف انتشار الحال الى العدوّ ، فتكون سبب حذره وتأهّبه ، ولذلك كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله اذا اراد حرب قوم ورّى بالسفر الى جهة اخرى .
وكذلك استثنى الحكم لأنّ احكام اللَّه لا مشورة فى إمضائها وتركها ، والذى لا يقف به دون مقطعه كالاحكام المتعلَّقة بالمتخاصمين ، فانه لم يكن يقف فيها دون فصلها مراقبة لأحد منهما . والغمرات : الشدائد .
51 - ومن كتاب له عليه السّلام إلى عماله على الخراج من عبد اللَّه علىّ أمير المؤمنين إلى أصحاب الخراج : أمّا بعد ، فإنّ من لم يحذر ما هو صائر إليه لم يقدّم لنفسه ما يحرزها . واعلموا أنّ ما كلَّفتم يسير ، وأنّ ثوابه كثير . ولو لم يكن فيما نهى اللَّه عنه من البغى والعدوان عقاب يخاف لكان فى ثواب اجتنابه مالا عذر فى ترك طلبه . فأنصفوا النّاس من أنفسكم ، واصبروا لحوائجهم فإنّكم خزّان الرّعيّة ، ووكلاء الأمّة ، وسفراء الأئمّة . ولا تحسموا أحدا عن حاجته ، ولا تحبسوه عن طلبته ، ولا تبيعنّ للَّناس فى الخراج كسوة شتاء ولا صيف ولا دابّة يعتملون عليها ، ولا عبدا ، ولا تضربنّ أحدا سوطا لمكان درهم ، و



[1] المعيار والموازنة - 103 .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست