نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 539
لا تمسّنّ مال أحد من النّاس مصلّ ولا معاهد إلَّا أن تجدوا فرسا أو سلاحا يعدى به على أهل الإسلام ، فإنّه لا ينبغي للمسلم أن يدع ذلك فى أيدى أعداء الإسلام فيكون شوكة عليه ، ولا تدّخر وأنفسكم نصيحة ، ولا الجند حسن سيرة ولا الرّعيّة معونة ، ولا دين اللَّه قوّة ، وأبلوا فى سبيل اللَّه ما استوجب عليكم ، فانّ اللَّه ، سبحانه ، قد اصطنع عندنا وعندكم أن نشكره بجهدنا ، وأن ننصره بما بلغت قوّتنا ، ولا قوّة إلَّا باللَّه . اقول : السفراء : الرسل . وتحشّموا اى : تغضبوا وتخجّلوا . والمصلَّى : المسلم . والمعاهد : الذمّى . والشوكة : القوّة . والضمير فى عليهم : لأهل الاسلام . وأبلوا أىّ : اعطوا ، يقال : ابليته معروفا اى : اعطيته . وقوله : اصطنع ، الى قوله : ان نشكره اى : جعل شكرنا له صنيعة عندنا ، ووفقنا لذلك . وقيل : اراد لأن نشكره . 52 - ومن كتاب له عليه السّلام إلى أمراء البلاد فى معنى الصلاة أمّا بعد ، فصلَّوا بالنّاس الظَّهر حين تفىء الشّمس مثل مربض العنز ، وصلَّوا بهم العصر والشّمس بيضاء حيّة فى عضو من النّهار حين يسار فيها فرسخان ، وصلَّوا بهم المغرب حين يفطر الصّائم ويدفع الحاجّ ، وصلَّوا بهم العشاء حين يتوارى الشّفق إلى ثلث اللَّيل ، وصلَّوا بهم الغداة والرّجل يعرف وجه صاحبه ، وصلَّوا بهم صلاة أضعفهم ولا تكونوا فتّانين . أقول : فيء الشمس : رجوعها عن القيام وزوالها . وبيضاء : لم تصفر للمغيب . والعضو هاهنا : القطعة . والضمير فى قوله فيها : اما للشمس او للعضو باعتبار كونه قطعة . ويدفع الحاج اى : يفيض من عرفات ، ولشهرة هاتين العلامتين عرف الوقت بهما . ويتوارى الشفق اى : من المغرب . وصلاة اضعفهم : كناية عن الصلاة الخفيفة التي يقدر على القيام بها الشيخ الهم والضعيف . وفتانين أى : بإطالة الصلاة والقراءة فانها تشبه الابتلاء بالأمر الشّاق المعجز للضعفاء عن صلاة الجماعة ولزومها .
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 539