responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 478


اقول : الفصل فصل الحال معه فى الحرب وغيرها ، لانّ معاوية كان يتلوّن أيام المهلة ليستعدّ له فلا يجيبه بجواب فاصل . ومجلبة : تجلَّى عن الوطن . وسلم مخزية : فيها ذلّ - وروى مجزية - بالجيم - اى : كافية . والنبذ : الالقاء وهو كناية عن القاء الوعيد بالحرب او عن إيقاعها .
9 - ومن كتاب له عليه السّلام إلى معاوية فأراد قومنا قتل نبيّنا ، واجتياح أصلنا ، وهمّوا بنا الهموم ، وفعلوا بنا الأفاعيل ، ومنعونا العذب ، وأحلسونا الخوف ، واضطرّونا إلى جبل وعر ، وأوقدوا لنا نار الحرب ، فعزم اللَّه لنا على الذّبّ عن حوزته ، والرّمى من وراء حرمته : مؤمننا يبغى بذلك الأجر ، وكافرنا يحامى عن الأصل ، ومن أسلم من قريش خلو ممّا نحن فيه بحلف يمنعه ، أو عشيرة تقوم دونه ، فهو من القتل بمكان أمن . وكان رسول اللَّه ، صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، إذا احمرّ البأس ، وأحجم النّاس قدّم أهل بيته فوقى بهم أصحابه حرّ الأسنّة والسّيوف ، فقتل عبيدة بن الحارث يوم بدر ، وقتل حمزة يوم احد ، وقتل جعفر يوم مؤتة ، وأراد من لو شئت ذكرت اسمه مثل الَّذى أرادوا من الشّهادة ، ولكن آجالهم عجّلت ، ومنيّته أجّلت ، فيا عجبا للدّهر إذ صرت يقرن بى من لم يسع بقدمى ، ولم تكن له كسابقتى ، الَّتى لا يدلى أحد بمثلها إلَّا أن يدّعى مدّع ما لا أعرفه ، ولا أظنّ اللَّه يعرفه ، والحمد للَّه على كلّ حال . وأمّا ما سألت من دفع قتلة عثمان إليك فانّى نظرت فى هذا الأمر فلم أره يسعني دفعهم إليك ولا إلى غيرك ، ولعمرى لئن لم تنزع عن غيّك وشقاقك ، لتعرفنّهم عن قليل يطلبونك ، لا يكلَّفونك طلبهم فى برّ ولا بحر ، ولا جبل ولا سهل ، إلَّا أنّه طلب يسوءك وجدانه ، وزور لا يسرّك لقيانه ، والسّلام لأهله .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست