نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 477
بسوء رأيك وكتاب امرىء ليس له بصر يهديه ، ولا قائد يرشده ، قد دعاه الهوى فأجابه ، وقاده الضّلال فاتّبعه ، فهجر لاغطا ، وضلّ خابطا ومن هذا الكتاب : لأنّها بيعة واحدة لا يثنّى فيها النّظر ، ولا يستأنف فيها الخيار ، الخارج منها طاعن ، والمروّى فيها مداهن . اقول : موصلة : ملتقطة من كلام الناس ملفقة لا تتناسب وصولها . ومحبّرة : مزيّنة . والتنميق : التزيّين بالكتابة . والبصر هنا البصيرة ، ويحتمل ان يريد الحسّ باعتبار عدم اهتدائه من جهته . والقائد : الهادى فى سبيل . وهجر : هذى وافحش فى منطقه . واللغط : الأصوات المختلطة ، والخبط : الحركة على غير نظام . اقول : هذا جواب لفصل ذكره معاوية فى كتابه وصورته : ولعمرى ما حجّتك على اهل الشام كحجّتك على اهل البصرة ، ولا حجّتك عليّ كحجتك على طلحة والزبير ، لأنهما بايعاك ولم ابايعك ، واوّل الجواب . وامّا ما ميزّت به بين اهل الشام واهل البصرة وبينك وبين طلحة والزبير ، فلعمرى ما الأمر فى ذلك الَّا واحدا لانّها بيعة واحدة الى آخره . وفى نسخة لانّها بيعة عامة . . . وقوله : الخارج منها ، الى آخره ، قسمة لمن لم يدخل فى بيعته الى قسمين : لانّه امّا خارج عنها ، وهو الطاعن فى صحّتها ، ويجب مجاهدته لمخالفة سبيل المؤمنين ، وامّا منزو فى ذلك ومتوقّف ، وحكمه انّه يداهن وهو نوع من النفاق ، وباللَّه التوفيق . 8 - ومن كتاب له عليه السّلام إلى جرير بن عبد اللَّه البجلى ، لما أرسله إلى معاوية أمّا بعد ، فإذا أتاك كتابى فاحمل معاوية على الفصل ، وخذه بالأمر الجزم ، ثمّ خيّره بين حرب مجلية ، أو سلم مخزية ، فإن اختار الحرب فانبذ إليه ، وإن اختار السّلم فخذ بيعته ، والسّلام .
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 477