responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 391


به خبرا ، وأحاط به علما ، أعضاؤكم شهوده ، وجوارحكم جنوده ، وضمائر كم عيونه ، وخلواتكم عيانه .
اقول : حاصل الفصل الوصيّة بالمحافظة على امور ثلاثة : وهى : الصلاة والزكاة والامانة ، والتنبيه على فضائلها ، ووجوب ادائها . وموقوتا : مفروضا وقيل : منجما فى كلّ وقت وهى : الصلوات الخمس . وقوله : الا تسمعون ، الى قوله : نفسه : دلائل وجوبها وهى ضمائر ذكره صغرياتها . والربق : جمع ربقة وهى : الحلقة فى الحبل . والحمة : مجمع الماء وذلك التشبيه فى قوله صلى اللَّه عليه وآله لأصحابه ( أيسر أحدكم أن يكون على بابه حمّة يغتسل منها كلّ يوم وليلة خمس مرّات فلا يبقى من درنه شيء . فقالوا : نعم ، قال : فانّها الصلوات الخمس ) [1] . ونصبا : اى تعبا ، وانّما كان معطى الزكاة غير طيب النفس بها ضالّ العمل اذ لم يقصد بها وجهها . ولا اهتدى الى غاية وضعها فى السّنة .
والاقتراف : الاكتساب . وقد نبّهنا على اسرار العبادات فيما سبق . وباقى الفصل ظاهر .
190 - ومن كلام له عليه السّلام واللَّه ما معاوية بأدهى منّى ، ولكنّه يغدر ويفجر ، ولو لا كراهية الغدر لكنت من أدهى النّاس ، ولكن كلّ غدرة فجرة ، ولكلّ فجرة كفرة ، ولكلّ غادر لواء يعرف به يوم القيامة ، واللَّه ما استغفل بالمكيدة ، ولا استغمز بالشّديدة .
اقول : الدهاء : استعمال العقل فيما لا ينبغي شرعا مع اظهار ارادة ما ينبغي ، وصاحبه داه وخبيث ومكَّار وحيول . وهو : رذيلة تحت الجربزة . ولما كان الوفاء فضيلة تحت العفة ، كان الغدر رذيلة تحت الفجور ، الذى هو رذيلة العفّة ومستلزما له ، فكل غدر فجور ، وامّا ان يكون كل فجور كفر ، فيحمل ان يريد كفرا لنعمة اللَّه ، ويحتمل ان يريد : انّ الفجور على وجه استحلاله كفر كما فهم من فجور عمرو بن العاص . وقوله : ولكل



[1] منهاج البراعة 2 - 305 . شرح ابن ابى الحديد 10 - 202 .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست