responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 390


* ( الله نَزَّلَ ) ) * [1] . وفائدة وصفه بذلك انّ فيه غنية لمن اراد ان يتحدّث بحديث غيره مما لا يفيد فائدته . وحكما اى : فيه الحكم لمن قضى ، وروى : حكما اى حاكما .
189 - ومن خطبة له عليه السّلام كان يوصى به أصحابه تعاهدوا أمر الصّلاة ، وحافظوا عليها ، واستكثروا منها ، وتقرّبوا بها ، فإنّها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ، ألا تسمعون إلى جواب أهل النّار حين سئلوا : * ( ( ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا : لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ . ) ) * [2] وإنّها لتحتّ الذّنوب حتّ الورق ، وتطلقها إطلاق الرّبق ، وشبّهها رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وآله وسلم ، بالحمّة تكون على باب الرّجل فهو يغتسل منها فى اليوم واللَّيلة خمس مرّات ، فما عسى أن يبقى عليه من الدّرن وقد عرف حقّها رجال من المؤمنين الَّذين لا تشغلهم عنها زينة متاع ، ولا قرّة عين من ولد ولا مال . يقول اللَّه سبحانه : * ( ( رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ ولا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ الله وإِقامِ الصَّلاةِ وإِيتاءِ الزَّكاةِ ) ) * [3] . وكان رسول اللَّه ، صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم نصبا بالصّلاة بعد التّبشير له بالجنّة ، لقول اللَّه سبحانه : * ( ( وأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ واصْطَبِرْ عَلَيْها ) ) * فكان يأمر أهله ، ويصبر عليها نفسه . ثمّ إنّ الزّكاة جعلت مع الصّلاة قربانا لأهل الإسلام ، فمن أعطاها ، طيّب النّفس بها ، فإنّها تجعل له كفّارة ، ومن النّار حجازا ووقاية . فلا يتبعنّها أحد نفسه ، ولا يكثرنّ عليها لهفه ، فإنّ من أعطاها غير طيّب النّفس بها يرجو بها ما هو أفضل منها فهو جاهل بالسّنّة ، مغبون الأجر ، ضالّ العمل ، طويل النّدم . ثمّ أداء الأمانة ، فقد خاب من ليس من أهلها ، إنّها عرضت على السّموات المبنيّة ، والأرضين المدحوّة ، والجبال ذات الطَّول المنصوبة فلا أطول ولا أعرض ولا أعلى ولا أعظم منها ، ولو امتنع شيء بطول أو عرض أو قوّة أو عزّ لامتنعن ، ولكن أشفقن من العقوبة ، وعقلن ما جهل من هو أضعف منهنّ وهو الإنسان * ( ( إِنَّه كانَ ظَلُوماً جَهُولًا ) ) * إنّ اللَّه - سبحانه وتعالى - لا يخفى عليه ما العباد مقترفون فى ليلهم ، ونهارهم ، لطف



[1] سورة الزمر - 23 .
[2] سورة المدثر - 42 .
[3] سورة النور - 37 .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست