responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 371


بنصركم ربّكم ، والجهاد على حقّكم : الموت أو الذّلّ لكم فو اللَّه لئن جاء يومى - ولياتينّى - ليفرّقنّ بينى وبينكم وأنا لكم قال ، وبكم غير كثير . للَّه أنتم أما دين يجمعكم ، ولا حميّة تشحذكم أو ليس عجبا أنّ معاوية يدعو الجفاة الطَّغام ، فيتّبعونه على غير معونة ولا عطاء ، وأنا أدعوكم - وأنتم تريكة الإسلام ، وبقيّة النّاس إلى المعونة وطائفة من العطاء فتتفرّقون عنّى ، وتختلفون علىّ انّه لا يخرج إليكم من أمرى رضا فترضونه ، ولا سخط فتجتمعون عليه ، وإنّ أحبّ ما أنا لاق إلىّ الموت . قد دارستكم الكتاب ، وفاتحتكم الحجاج ، وعرّفتكم ما أنكرتم ، وسوّغتكم ما مججتم ، لو كان الأعمى يلحظ ، أو النّائم يستيقظ وأقرب بقوم من الجهل باللَّه قائدهم معاوية ومؤدّبهم ابن النّابغة .
أقول : انّما قال على : ما قضى من امر وقدّر من فعل : لانّ القضاء هو احاطة علمه تعالى بكلّ شيء وهو اعمّ من ان يكون فعلا ، ولما كان القدر هو تفصيل القضاء وايجاد الأشياء على وفقه خصّ القدر بالفعل . وخضتم : مستعار للسعى فى غير طاعة . وخرتم : ضعفتم او صحتم من الخوار . وقوله : الموت او الذّل لكم : فى قوّة منفصلة ما نعة الخلوّ .
والشحذ : التحديد . والطغام : او غاد الناس . وانّما قال : على غير معونة ولا عطاء اى : العطاء والمعونة المتعارفين بين الجند ، لأنّ بذل معاوية كان جزافا لرؤساء القبائل ، وقسمة على عليه السلام كانت على وجه الرزق والعطاء من غير تفضيل لشريف على من دونه . وتريكة الاسلام : ما بقى منه . والتريكة : بيضة النعام ، وكل بيضة بالعراء تريكة . ومجّه : ألقاه من فيه . واستعار لفظ التسويغ : لإعطائهم ما كانوا يحرّمونه من غيره من الارزاق ، او اعطائهم العلوم التي لم تقبلها اذهانهم ، قبل ذلك كما استعار له وصف المج . وقوله : لو كان ، الى قوله : يستيقظ : اشارة الى غفلتهم وجهلهم . وابن النابغة : عمرو بن العاص وهو رئيس المنافقين والجهّال فكيف بتلاميذه .
182 - ومن كلام له عليه السّلام وقد أرسل رجلا من أصحابه يعلم له علم أحوال قوم من جند الكوفة قد هموا باللحاق بالخوارج ، وكانوا على خوف منه عليه السلام ، فلما عاد إليه الرجل قال له : أأمنوا فقطنوا أم

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست