responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 370


على بصائركم ، ولتصدق نيّاتكم فى جهاد عدوّكم . فوالَّذى لا اله إلَّا هو إنّى لعلى جادّة الحقّ ، وإنّهم لعلى مزلَّة الباطل ، أقول ما تسمعون ، وأستغفر اللَّه لى ولكم .
أقول : المستحفظون من الصحابة : العلماء الَّذين استحفظوا كتاب اللَّه ودينه فهم حفظته . ومواساته عليه السلام : تقدّمه دونه الى الموت فى مواطن القتال ، كيوم حنين ، واحد ، وبدر . والنجدة : فضيلة تحت الشجاعة ، ونصبها على المفعول له . ونفسه : دمه يقال : انّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله قاء وقت موته دما يسيرا ، وانّ عليا عليه السلام مسح بذلك وجهه . ولا ينافي ذلك نجاسة الدم لجواز ان يخصّص دم الرسول عليه السلام ، كما روى : انّ أبا طيبة الحجام [1] شرب دمه حين حجمه . فقال له : اذن لا يتجع بطنك ، وهو الَّذى غسّله صلى اللَّه عليه ، والفضل بن عباس يصب عليه الماء . وروى انّه عصب عينى الفضل حينئذ ، وكان يقول : ما قلبت منه عضوا الَّا وانقلب لا اجد له ثقلا كأنّ معي من يساعدني عليه وما ذاك الَّا الملائكة .
والهينمة : صوت خفى ، وذكر هذه الفضائل لنفسه فى قوة : صغرى ، تقدير كبراه : وكلّ من كان بهذا القرب هو الفضيلة فلا احقّ منه بأمره وخلافته ، وامضوا اى : على جهاد عدوّكم . وبصائرهم : عقائدهم او عقولهم السليمة .
181 - ومن كلام له عليه السّلام فى ذم أصحابه [2] أحمد اللَّه على ما قضى من أمر ، وقدّر من فعل ، وعلى ابتلائى بكم أيّتها الفرقة الَّتى إذا أمرت لم تطع ، وإذا دعوت لم تجب ، إن أمهلتم خضتم ، وإن حوربتم خرتم وإن اجتمع النّاس على إمام طعنتم ، وان أجئتم إلى مشاقّة نكصتم . لا أبا لغيركم ما تنظرون



[1] الاصابة 4 - 114
[2] التقديم والتأخير الحاصل فى الخطب هو من فعل المؤلف مع عدم وجود اىّ حذف ونقض وتحريف فى الخطب .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست