responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 289


اللَّهمّ إنّى أوّل من أناب وسمع وأجاب : لم يسبقني إلَّا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، بالصّلاة . وقد علمتم أنّه لا ينبغي أن يكون الوالى على الفروج ، والدّماء ، والمغانم والأحكام ، وإمامة المسلمين البخيل ، فتكون فى أموالهم نهمته ، ولا الجاهل فيضلَّهم بجهله ، ولا الجافى فيقطعهم بجفائه ، ولا الخائف للدّول ، فيتّخذ قوما دون قوم ، ولا المرتشى فى الحكم فيذهب بالحقوق ، ويقف بها دون المقاطع ، ولا المعطَّل للسّنّة فيهلك الأمّة .
أقول : المختلفة : مختلفة الآراء . وأظأركم : اعطفكم . وعوعة الاسد : صوته . وسرار العدل : ما خفى منه . وحمله : الليلة والليلتان تكون فى آخر الشهر يستتر فيها القمر ، واراد : انّه بعد ان اظهر بكم العدل لتخاذلكم وتفرّق اهوائكم ، والَّذى كان منه عليه السلام هو الحرب والمقاومة فى امر الخلافة . والمعالم : جمع معلم وهو : المنار ينصب فى الطريق للهداية ، واستعاره لقوانين الدين وانواره . وأناب : رجع الى اللَّه ، وسمع للَّه واجاب داعيه ، لانّه عليه السلام اوّل الناس دخولا فى طاعة الرسول صلَّى اللَّه عليه وآله . وقوله : وقد علمتم ، الى آخره : اشارة الى تمييز الإمام بفضائل يجب ان تكون فيه ، والى رذائل تنافى الامامة ، وبرذيلة الجهل وخوف الدول وتعطيل السنة خرج معاوية عن الصلاحيّة لها . وبالبخل : خرج الزبير . ونهمته : حرصه على الدنيا . وبالجفا : خرج طلحة ، واللَّه اعلم .
131 - ومن خطبة له عليه السّلام نحمده على ما أخذ وأعطى ، وعلى ما أبلى وابتلى ، الباطن لكلّ خفيّة ، والحاضر لكلّ سريرة ، العالم بما تكنّ الصّدور ، وما تخون العيون ، ونشهد أن لا إله غيره ، وأنّ محمّدا نجيبه وبعيثه ، شهادة يوافق فيها السّرّ الإعلان والقلب اللَّسان .
أقول : أبلى وابتلى : اختبر ، وبطن الامر : خبر باطنه . وخائنة الأعين : نظرها

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست