responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 288


< فهرس الموضوعات > من كلام له عليه السلام لأبي ذر الغفاري لما نفي إلى الربذة < / فهرس الموضوعات > 129 - ومن كلام له عليه السّلام لأبى ذر رحمه اللَّه لما اخرج إلى الربذة يا أباذرّ ، إنّك غضبت للَّه فارج من غضبت له . انّ القوم خافوك على دنياهم ، وخفتهم على دينك ، فاترك فى أيديهم ما خافوك عليه ، واهرب بما خفتهم عليه ، فما أحوجهم إلى ما منعتهم ، وما أغناك عمّا منعوك وستعلم من الرّابح غدا ، والأكثر حسّدا ولو أنّ السّموات والأرض كانتا على عبد رتقا ثمّ اتّقى اللَّه لجعل اللَّه له منهما مخرجا ، لا يؤنسنّك إلَّا الحقّ ولا يوحشنّك إلَّا الباطل ، فلو قبلت دنياهم لأحبّوك ، ولو قرضت منها لأمنوك .
اقول : الرّبذة : موضع قريب من المدينة والمخرج لأبى ذر : هو عثمان . قيل : لانّه كان يغلظ له فى القول ، وينكر عليه ما كان يراه منكرا من افعاله وينفرّ عنه ، واراد : ما خافوك عليه ، واستغنى بالثانى عنه . و « ما » فى قوله : ما منعتهم : مصدرية ، ويحتمل ان يريد : ما منعتهم بخروجك عنهم من دينك ، وانكارك للمنكر ، وما منعوه عنه : هو دنياهم . والرتق : ضد الفتق ، وهو كناية : عن شدّة الضيق . والقرض : كناية عن الأخذ منهم وقبول عطاياهم .
< فهرس الموضوعات > من كلام له عليه السلام في إبعاد أصحابه عن الاختلاف < / فهرس الموضوعات > 130 - ومن كلام له عليه السّلام أيّتها النّفوس المختلفة ، والقلوب المتشتّتة ، الشّاهدة أبدانهم ، والغائبة عنهم عقولهم أظأركم على الحقّ ، وأنتم تنفرون عنه نفور المعزى من وعوة الأسد هيهات أن أطلع بكم سرار العدل ، أو أقيم اعوجاج الحقّ . اللَّهمّ إنّك تعلم أنّه لم يكن الَّذى كان منّا منافسة فى سلطان ، ولا التماس شيء من فضول الحطام ، ولكن لنردّ المعالم من دينك ، ونظهر الإصلاح فى بلادك ، فيأمن المظلومون من عبادك ، وتقام المعطَّلة من حدودك .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست