نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 160
وكنّى به : عن غاية قلَّتها ، وقلَّة البقاء فيها . والازماع : تصميم العزم والرحيل عنها اى : بالسفر الى اللَّه . وقوله : فو اللَّه ، الى قوله : عقابه : تنبيه على عظيم ثواب اللَّه وما ينبغي ان يرجى منه ، وعلى عظيم عقابه ، وما ينبغي ان يخاف منه . والولَّه العجال جمع واله ، وعجول ، وهما : من الأبل والنوق التي تفقد اولادها . وهديل الحمامة : نوحها . والجواز : الصوت المرتفع . والتبتّل : الانقطاع الى اللَّه بالاخلاص ، والمعنى : انّ الَّذى ارجوه من ثوابه للمتقرّب اليه منكم اكثر مما يتصوّره المتقرّب اليه [1] بتقرّبه بجميع أسباب القربة . والَّذى اخافه من عقابه اكثر من العقاب الذى يتوهّم انّه يدفعه عن نفسه بذلك ، فينبغى لطالب الزيادة في المنزلة عند اللَّه ان يخلص بكليّته فى التقرّب الى اللَّه ، ليصل الى ما هو اعظم مما يتوهّم انّه يصل اليه من المنزلة عنده . وينبغي للهارب إليه من ذنبه أن يخلص في الفرار إليه ليخلص من هول ما هو اعظم مما يتوهّم انّه يدفعه عن نفسه بوسيلة ، فانّ الامر فيما يرجى ويخاف من امر الآخرة اعظم مما يتصوّره عقول البشر ما دامت في عالم الغربة . وقوله : وتاللَّه ، الى آخره . تنبيه على عظمة نعمته تعالى على الخلق ، وانّه لا يمكن جزاؤها بأبلغ السعى . وانماثت قلوبكم : ذابت خوفا منه . والغمة : مفعول جزت ، وهداه في محل النصب عطفا عليه ، وافرد الهدى بالذكر وان كان من انعم اللَّه لشرفه اذ هو المقصود من كل نعمة افاضها اللَّه تعالى على عباده . 52 - ومن كلام له عليه السّلام منها في ذكر يوم النحر وصفة الاضحية ومن كمال الأضحية استشراف أذنها ، وسلامة عينها ، فإذا سلمت الأذن والعين سلمت الأضحية وتمّت ، ولو كانت عضباء القرن تجرّ رجلها إلى المنسك . اقول : استشراف اذنها : طولها ، وكنى به عن : سلامتها من القطع او نقصان الخلقة .