responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 161


والعضباء : مكسورة القرن الداخل . وكنى بجرّ رجلها عن : عرجها . والمنسك : موضع النسك ، والتقرّب بذبحها .
واعلم أنّ المعتبر فيها سلامتها عما ينقص قيمتها ، وظاهر انّ العمى ، والعور ، والهزال ، وقطع الاذن تشويه لخلقتها ، ونقصان في قيمتها ، دون العرج وكسر القرن ، وفى فضلها قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : ( ما من عمل يوم النحر احبّ الى اللَّه عزّ وجل من اراقة دم ، وانّها لتأتى يوم القيامة بقرونها واظلافها ، وانّ الدم ليقع من اللَّه بمكان قبل ان يقع الى الارض فطيبوا بها نفسا .
فكانت الصحابة رضى اللَّه عنهم يبالغون في اثمان الهدى والاضاحى ، وافضلها : أعلاها ثمنا ، وانفسها عند اهلها . روى انّ عمر أهدى نجيبة فطلبت منه بثلاثمائة دينار فسأل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ، أن يبيعها ويشترى بثمنها بدنا ، فنهاه عن ذلك ، وقال : بل اهدها . وسرّ ذلك انّ المقصود تطهير النفس وتزكيتها عن رذيلة البخل ، وتزيينها بجمال التعظيم للَّه تعالى * ( ( لَنْ يَنالَ الله لُحُومُها ولا دِماؤُها ولكِنْ يَنالُه التَّقْوى مِنْكُمْ ) ) * [1] وذلك بمراعاة النفاسة في القيمة ، لا كثرة العدد واللحم فليس الغرض ذلك .
53 - ومن كلام له عليه السّلام فتداكَّوا علىّ تداكّ الإبل الهيم يوم وردها ، قد أرسلها راعيها ، وخلعت مثانيها ، حتّى ظننت أنّهم قاتلىّ ، أو بعضهم قاتل بعض لدىّ ، وقد قلَّبت هذا الأمر ، بطنه وظهره ، فما وجدتنى يسعني إلَّا قتالهم أو الجحود بما جاءنى به محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله ، فكانت معالجة القتال أهون علىّ من معالجة العقاب ، وموتات الدّنيا أهون علىّ من موتات الآخرة .
اقول : الفصل اشارة الى صفة اصحابه بصفين لما طال منعه لهم ، من قتال اهل الشام ، وكان عليه السّلام يتوقّف عن قتالهم انتظارا لانجذاب [2] بعضهم الى الحق الذى



[1] سورة الحج - 37
[2] في ش : لفىء .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست