قد اقتبسوا أيضاً من آخرين ممن حولهم ، كالسوريين ، أو غيرهم . . وأضافوه إلى ما كان عندهم عن الكلدان وغيرهم ، ومما حصلوا عليه من تجاربهم ، وإن كانت محدودة جداً . أما جامعة جند يشابور نفسها ؛ فقد انتقل الطب إليها على يد الرومان ، الذين تلقوا معارفهم عن اليونانيين ، الذين قدموا إليهم من مدرسة الإسكندرية . الطب الجاهلي : ويقولون : إن المعالجات في الجاهلية كانت تعتمد على بعض النباتات ، وبالعسل وحده ، أو مع مواد أخرى : شرباً تارة ، وعجائن ولصقات أخرى . وبالحجامة ، والفصد ، والكي ، وبتر الأعضاء بالشفرة المحماة بالنار . . هذا بالإضافة إلى معالجاتهم بالرقى والعزائم ، والأذكار التي تطرد الجن والأرواح الشريرة . ويقول البعض : إنهم كانوا يعالجون الجراح المتعفنة والدماميل بمواد ضد العفونة ، ويعالجون الأمراض المسرية بالحجر الصحي ، ويعالجون الجراح بالفتائل والتضميد [1] . ويقول الدكتور جواد علي [2] : « وقد عرف الجاهليون أيضاً طريقة تغطية بعض العيوب ، أو الإصابات التي تلحق بأعضاء الجسم بالوسائل الصناعية ، فشدوا الأسنان ، وقووها بالذهب ، وذلك بصنع أسلاك منه تربط الإنسان ، أو
[1] تاريخ طب در إيران ج 2 ص 118 . [2] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 8 ص 415 .