responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1816

طلوع الصبح الصادق و طلوع الشمس و كذا ما بين غروب الشفق و غروب الشمس بمنزلة فصل مشترك بين اليوم و الليلة ليس بداخل فيهما. و قد يطلق اليوم على اليوم بليلته على ما ذكره القاضي الرومي في شرح الملخص انتهى. قال عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة: اعلم أنّ حكماء الهند يطلقون اليوم بثلاثة معان: أحدها اليوم الطلوعي و هو من طلوع الشمس إلى طلوع الشمس ثانيا. و ثانيها اليوم الشمسي و هو جزء واحد من ثلاثمائة و ستين جزءا من زمان السنة الشمسية الحقيقية. و ثالثها اليوم القمري و هو جزء واحد من ثلاثين جزءا من زمان ما بين الاجتماعين الوسطين. و لا يخفى أنّ اليوم الشمسي أطول من الطلوعي في المعمورة و الطلوعي من القمري انتهى. و قال الصوفية اليوم هو التجلّي الإلهي، فأيام اللّه و أيام الحقّ تجلّياته و ظهوره تعالى بما يقتضيه ذاته من أنواع الكمالات و لكلّ تجل من تجلّياته سبحانه حكم إلهي يعبّر عنه بالشأن، و لذلك الحكم في الوجود أثر لائق بذلك التجلّي. فاختلاف الوجود أعني تغيّره في كلّ زمان إنّما هو أثر للشأن الإلهي الذي اقتضاه التجلّي الحاكم على الوجود بالتغيّر، و هذا معنى قوله: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ‌ [1] و لهذا زيادة توضيح في الإنسان الكامل، و قد سبق في لفظ التجلّي أيضا. و يقول في لطائف اللغات: اليوم في اصطلاح الصوفية عبارة عن وقت اللّقاء الإلهي و الوصول. يعني الجمع و بلوغ السّائر لحضرة الواحد [2].

اليوم بليلته:

[في الانكليزية]Whole day with its night

[في الفرنسية]Jour entier avec la nuit

هو يطلق على معنيين: أحدهما عند العامة و هو زمان يتخلّل بين مفارقة الشمس دائرة الأفق و بين عودها إليها بعد غيبوبة واحدة و ظهور واحد، و هو قد يبلغ دورتين و دورات من المعدل كما في المواضع التي عرضها أكثر من تمام الميل الكلّي. و بالجملة فاليوم بليلته عند العامة عبارة عن مجموع اليوم و الليل، و مبدأه عند أهل الشرع أول الليل، و كذا عند العرب، و مبدأه عند أهل الروم و الفارس أول اليوم. و على هذين الاصطلاحين يختلف مقدار اليوم بليلته بحسب اختلاف الآفاق. و ثانيهما عند المنجّمين و هو زمان يتخلّل بين مفارقة الشمس نصف دائرة نصف نهار متعيّنة أو مفروضة متحدّدة بقطبي العالم و بين عودها إلى ذلك النصف بعينه، و هو لا يبلغ دورتين أصلا و مباحث تعديل الأيام مبنية على هذا المعنى الأخير و هذا هو المتبادر من اليوم بليلته حيث أطلق في كتب علم الهيئة.

و إطلاق اليوم بليلته على هذا المعنى بحسب الاصطلاح إذ قد يتفق أن لا يغيب الشمس في هذه المدة أصلا و قد يتفق أن لا يظهر فيها أصلا و ذلك في المواضع التي جاوز عرضها تمام الميل الكلّي. و ظاهر كلام البعض أنّه لا يطلق اليوم بليلته إلّا على زمان يتفق فيه للشمس الظهور و الخفاء معا حيث عرف اليوم بليلته بأنّه زمان يتخلّل بين مفارقة الشمس نصف دائرة نصف النهار و بين عودها إليه بعد ظهور و خفاء.

و قيل المراد من هذا تعريف اليوم بليلته في معظم العمارة فلا إشكال. و يمكن أن يقال مقدار اليوم بليلته إذا أخذ المبدأ من نصف النهار كان في جميع الآفاق واحدا، ففي الأفق الذي يكون الشمس فيه فوق الأرض أدوارا يصدق على زمان اليوم بليلته هناك أنّه زمان يتخلّل بين مفارقة الشمس نصف دائرة نصف النهار و بين عودها إليه بعد ظهور و خفاء، فإنّ‌


[1] الرحمن/ 29

[2] و در لطائف اللغات ميگويد كه يوم در اصطلاح صوفية عبارت از وقت لقاى إلهي و وصول يعني الجمع و بلوغ سائر بحضرت واحد است.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1816
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست