responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1778

الورع الكفّ عن كلّ الإباحات. و قيل الورع خلاصة أحوال المتّقين و فضيلتها قال النبي عليه السلام: (الورع الذي يدع الصغيرة مخافة أن يقع في الكبيرة) [1]. قال يحيى‌ [2]: الورع على وجهين: في الظاهر و هو أن لا يتحرّك لسانك إلّا باللّه و في الباطن و هو أن لا يدخل فيك سوى اللّه. و قال عبد اللّه‌ [3]: الورع تصفية القلوب و حفظ اللسان و ترك ما لا يعنيك من الأمور. و في البرجندي للورع مراتب أدناها الاجتناب عمّا نهى اللّه تعالى عنه، و أعلاها الاجتناب عمّا يشغله عن ذكر اللّه. و قد يفرّق بينه و بين الزهد بأنّ الورع ترك الشبهات و الزهد ترك ما زاد على الحاجة انتهى. و في مجمع السلوك جاء أيضا: اعلم بأنّ صاحب الورع إن كان صاحب قلب فإنّه يستفتي قلبه في ترك الأمور المشتبهة، و لا يعمل بفتوى المفتين، و إن لم يكن من أصحاب القلوب فإنّه يعمل بفتوى المفتين و ذلك هو ورعه. و اعلم بأنّ الورع و معناه ترك المحظور أن ينقسم إلى أربعة أقسام: ورع العدول، و ورع الصالحين، و ورع المتقين، و ورع الصدّيقين. و الالتزام به باعتبار حال و مقام كلّ شخص، فترك المحظور بنسبة كلّ شخص هو الورع.

فورع العدول: هو اجتناب الأشياء التي يفتي بتحريمها و مرتكبها ساقط العدالة و يعدّ عاصيا.

و ورع الصالحين: هو اجتناب ما يحتمل كونه حراما، و لكنّ المفتي قد يفتي بناء على الظاهر بحلّه و يرخّص بأكله. و لكنّ الامتناع عمّا لا يوجد فيه احتمال الحرمة فهو من قبيل الوسوسة لا الورع. و مثال الأمر المشتبه كصيد يصيبه أحدهم و لكنّه لا يهتدي إليه، ثم يعثر عليه شخص آخر. فالاختيار أنّه ليس بحرام و لكنّ ترك ذلك هو من الورع لمقام الصالحين. لما ذا؟

لأنّه يحتمل موته بسبب السقوط أو علّة أخرى و ليس بسبب الإصابة. و مثال الوسوسة: هو أن يجتنب أحدهم الصيد لاحتمال أن يكون الصيد مملوكا لإنسان.

و أمّا ورع الأتقياء: فهو اجتناب ما لا حرمة فيه و لا شبهة في حلّه، لكن يخشى أن يؤدّي به إلى الحرام. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: (لا يبلغ العبد درجة المتقين حتى يدع ما لا بأس به مخافة ما به بأس). كما فعل أحد الأتقياء في تجارته فكان لا يأخذ حقّه إلّا بأنقص منه بحبة و كان يعطي الحقّ بزيادة حبّة حتى يقاوم الحرص في نفسه.

و ورع الصدّيقين هو اجتناب كلّ ما ليس بحرام و غير مشتبه و ما لا يؤدّي إلى حرام.

و لكن يجتنب كلّ ما كان ليس للّه و ليس فيه نية القوة على الطاعة. انتهى. و قد سبق ما يتعلّق بهذا في لفظ الحلال‌ [4]


[1] الديلمي، الفردوس بمأثور الخطاب، ح 7272، 4/ 437.

[2] ربما يكون يحيى بن حبش بن اميرك السهروردي المعروف بالشيخ المقتول و قد تقدمت ترجمته.

[3] هو الإمام عبد اللّه به المبارك التميمي، و قد تقدمت ترجمته.

[4] مجمع السلوك أيضا بدان كه صاحب ورع اگر صاحب دل است پس در ترك مشتبهات فتوى از دل خود جويد و به فتواى مفتيان كار نكند و اگر صاحب دل نيست به فتواى مفتيان رود كه ورع او همانست بدان كه ورع بمعنى ترك المحظورات چهار قسم است ورع عدول و ورع صلحا و ورع متقيان و ورع صديقان كه گردن ان باعتبار حال و مقام هركس محظور است لا جرم ترك ان ورع باشد ورع عدول آنست كه بازماند از چيزى كه در فتوى حرام است و مسقط عدالت و موجب عصيان و ورع صلحا آنست كه بازماند از آنچه احتمال تحريم بر ان راه يابد و ليكن مفتي بر ظاهر بنا كند و بخوردن ان رخصتي دهد ليكن بازماندن از آنچه احتمال تحريم درو نيست از قبيل وسوسه است نه از قبيل ورع مثال شبهه آنكه صيدي را يكى زخم كند و از نظر صياد غائب شود پس آن را شخصي مرده يابد اختيار آنست كه ان حرام نيست ليكن گذاشتن ان ورع صلحا است چرا كه احتمال دارد كه به افتادن يا سببي ديگر مرده باشد نه به زخم و مثال وسوسه آنكه كسى از شكار بازماند از بيم آنكه شكاري از-

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1778
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست