responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1608

و قيل هم المتخلّفون من الناس بذكر اللّه انتهى.

بيت فارسي و ترجمته:

التّفريد هو أن تصير قليلا منك‌

و التّجريد هو أن تقلّل من ذلك القليل‌ [1]

المفرد:

[في الانكليزية]Singular ،simple ،particular

[في الفرنسية]Simple ،singulier ،particulier

بتخفيف الراء المفتوحة من الإفراد يطلق على معان. منها مقابل المركّب و عرّفه أهل العربية بأنّه اللفظ بكلمة واحدة، و اللفظ ليس بمعنى التلفظ بل بمعنى الملفوظ، أي الذي لفظ. فالمعنى أنّ المفرّد هو الذي لفظ بكلمة أي صار ملفوظا بتلفّظ كلمة واحدة، و مآله أنّه لفظ هو كلمة واحدة، فإن ما يصير ملفوظا بتلفّظ كلمة واحدة لا بدّ أن يكون كلمة واحدة.

و المراد من الكلمة اللغوية و معنى الواحدة التي ضمّت إلى الكلمة معلوم عرفا، فإنّ ضرب مثلا كلمة واحدة في عرف اللغة بخلاف ضرب زيد فلا حاجة إلى تفسير الكلمة الواحدة لغة بما لم يشتمل على لفظين موضوعين، و لا خفاء في اعتبار قيد الوضع في الحدّ لكونه قسما من اللفظ الموضوع فلا يرد على الحدّ المهملات.

على أنّا لا نسلّم إطلاق الكلمة على المهمل في عرف اللغة فلا يرد ما أورد المحقّق التفتازاني من أنّه إن أريد الكلمة اللغوية على ما يشتمل الكلام و الزائد على حرف و إن كان مهملا على ما صرّح به في المنتهى‌ [2] لم يطرد، و إن أريد الكلمة النحوية لزم الدور، غاية ما يقال إنّه تفسير لفظي لمن يعرف مفهوم الكلمة و لا يعرف أنّ لفظ المفرد لأيّ معنى وضع انتهى كلامه.

و عرّف المركّب بأنّه اللفظ بأكثر من كلمة واحدة و محصّله لفظ هو أكثر من كلمة واحدة، فنحو نضرب و أخواته مفرد إذ يعدّ حرف المضارعة مع ما بعده كلمة واحدة عرفا. فعند النحويين لا يمتنع دلالة جزء الكلمة الواحدة على شي‌ء في الجملة، و عبد اللّه و نحوه من المركّبات الإضافية و بعلبك و نحوه من المركّبات المزجية، و تأبّط شرا و نحوه من المركّبات الإسنادية مركّبات و إن كانت أعلاما لكونها أكثر من كلمة واحدة عرفا هكذا في العضدي و حاشية السّيّد السّند في المبادئ. و قال المحقّق التفتازاني: و هذا يشكّل بما أطبق عليه النحاة من أنّ العلم اسم و كلّ اسم كلمة و كلّ كلمة مفرد، فيلزم أن يكون عبد اللّه و نحوه علما مفردا. و الجواب أنّ المفرد المأخوذ في حدّ الكلمة غير المفرد بهذا المعنى انتهى. و كأنّه بمعنى ما لا يدلّ جزؤه على جزء معناه. و الذي يسنح بخاطري أنّ إطباقهم على أنّ العلم اسم كإطباقهم على أنّ الأصوات أسماء، فإنّهم لما رأوها مشاركة للكلمات في كثرة الدوران على الألسنة في المحاورات نزّلوها منزلة الأسماء المبنية و ضبطوها في المبنيات، فاسمية الأعلام المركّبة تكون من هذا القبيل أيضا. و بالجملة فالعلم المفرد اسم حقيقة و المركّب اسم حكما لأنّ معناه معنى الاسم.

اعلم أنّ المفهوم مما سبق حيث اعتبرت الوحدة العرفية أنّ مثل الرجل و قائمة و بصري و سيضرب و نحوها مفردة، لكنه يخالف ما وقع في شروح الكافية و الضوء حيث عرّف اللفظ المفرد بما لا يدلّ جزؤه على جزء معناه حال كونه جزءا، و أخرج منه المركّبات مطلقا كلامية أو غيرها، و كذا مثل الرجل و قائمة و بصري و سيضرب و ضربت و ضربنا و نحوها مما يعد لشدّة الامتزاج كلمة واحدة، و كأنّ للمفرد عندهم معنيين فلا


[1]

تو ز تو كم شو كه تفريد اين بود

كم از ان كم كن كه تجريد اين بود

[2] المنتهى في اللغة لمحمد بن تميم البرمكي (ابو المعالي) لغوي (- 411 ه) و هو منقول من الصحاح في اللغة للإمام ابي نصر اسماعيل بن حماد الجوهري (- 393 ه) كشف الظنون 2/ 1858، هدية العارفين 2/ 61، معجم المؤلفين 9/ 138.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1608
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست