responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1434

هي عند المحدّثين أن يوافق للراوي المعيّن غيره أي غير ذلك الراوي في تمام إسناده أو بعضه، و الأول المتابعة التامة و الثاني المتابعة الناقصة و القاصرة و ذلك الغير هو المتابع بكسر الموحدة. و الشخص الذي يروي عنه ذلك الغير هو المتابع عليه و بالجملة. فإن وافق للراوي المعيّن الذي ظنّ كونه منفردا في تلك الراوية راو آخر لفظا أو معنى من أول الإسناد إلى آخره بأن يروي ذلك الراوي الآخر من شيخه إلى أن يصل إلى الصحابي الذي روى عنه ذلك الراوي المتفرّد فتلك الموافقة تسمّى متابعة تامّة. و إن وافق له راو آخر لفظا أو معنى لا من أوّل الإسناد بل من أثنائه إلى آخر السّند، بأن يروي عن شيخ شيخه فمن فوقه إلى أن يصل إلى ذلك الصحابي، فتلك الموافقة تسمّى متابعة غير تامّة. فإنّ المتابعة بقسميها مختصّة بكونها من رواية ذلك الصحابي أي الذي روى عنه ذلك الراوي المتفرّد سواء كانت تلك الرواية عنه باللفظ أو بالمعنى، فكلّما قربت منه كانت أتمّ من المتابعة التي بعدها. و قد يسمّى القسم الأخير شاهدا أيضا، لكن تسميته تابعا أكثر. فإن روى ذلك الراوي الآخر موافقا لما رواه ذلك الراوي المتفرّد لفظا أو معنى من صحابي آخر فهو يسمّى بالشاهد. و خصّ البيهقي و أتباعه المتابعة بما حصل باللفظ سواء كان من رواية ذلك الصحابي أم لا، و الشاهد بما حصل بالمعنى كذلك أي سواء كان من رواية ذلك الصحابي أم لا. و قد تطلق المتابعة على الشاهد و بالعكس. مثال المتابعة ما رواه الشافعي عن مالك عن عبد اللّه بن دينار عن ابن عمر أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال: (الشهر تسع و عشرون فلا تصوموا حتى ترو الهلال و لا تفطروا حتى تروه، فإن غمّ عليكم فأكملوا العدّة ثلاثين) [1]، فهذا الحديث بهذا اللفظ ظنّ قوم أنّ الشافعي تفرّد به عن مالك فعدّوه في غرائبه لأنّ أصحاب مالك رووا عنه بهذا الإسناد بلفظ فإن غمّ عليكم فاقدروا له، لكن وجدنا للشافعي متابعا و هو عبد اللّه بن مسلمة القعنبي‌ [2]. كذلك أخرجه البخاري عنه عن مالك فهذه متابعة تامّة و وجدنا له أيضا متابعة قاصرة في صحيح ابن خزيمة [3] من رواية عاصم بن محمد [4] عن أبيه محمد بن زيد [5] عن جدّه عبد اللّه بن عمر بلفظ فكمّلوا ثلاثين. و في صحيح مسلم من رواية عبد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر بلفظ فاقدروا ثلاثين. و مثال الشاهد في الحديث المذكور ما رواه النسائي من رواية محمد بن جبير [6] عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم فذكر مثل حديث عبد اللّه بن دينار عن ابن عمر


[1] رواه البخاري في الصحيح، كتاب الصوم، باب قوله إذا رأيتم الهلال، ح 17، 3/ 63؛ دون أن يذكر قوله «و لا تفطروا حتى تروه».

و ذكره في رواية اخرى، كتاب الصوم، الباب نفسه، ح 16، 3/ 63.

[2] هو عبد اللّه بن مسلمة بن قعنب الحارثي. توفي بالبصرة عام 221 ه/ 835 م. من رجال الحديث الثقات. روى عنه البخاري و مسلم. الاعلام 2/ 137، تهذيب التهذيب 6/ 31

[3] صحيح ابن خزيمة في الحديث لمحمد بن إسحاق النيسابوري (- 311 ه)، كشف الظنون 2/ 1075

[4] هو عاصم بن محمد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب العمري المدني، ثقة من الطبقة السابعة.

التقريب 286

[5] هو محمد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر المدني. ثقة. من الطبقة الثالثة. التقريب 479

[6] هو محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل النوفلي. مات على رأس المائة. ثقة، عارف بالنسب، من الطبقة الثالثة.

التقريب 471

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست