responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1376

الوجود العيني باعتبار انبساط نور وجود الحقّ عليها و على لوازمها و إظهارها لها لا له سبحانه، هي كلمة وجودية فلها بهذا الاعتبار الثاني شيئية وجودية بخلاف الاعتبار الأول كذا في شرح الفصوص في الخطبة. و في الفص الأول منه الكلم ثلاث كلمة جامعة لحروف الفعل و التأثير التي هي حقائق الوجود و كلمة جامعة لحروف الانفعال التي هي حقائق الإمكان و كلمة برزخية جامعة بين حروف حقائق الوجوب و بين حروف حقائق الإمكان التي هي فاصلة متوسّطة بينهما و هي حقيقة الإنسان الكامل انتهى. و سيتضح هذا زيادة اتضاح بعيد هذا في لفظ الكلام.

الكلّي:

[في الانكليزية]Universal ،general

[في الفرنسية]Universel general

عند المنطقيين يطلق بالاشتراك على معان.

الأول الكلّي الحقيقي و هو المفهوم الذي لا يمنع نفس تصوّره من وقوع شركة كثيرين فيه، و يقابله الجزئي الحقيقي تقابل العدم و الملكة، و هو المفهوم الذي يمنع نفس تصوّره من وقوع شركة كثيرين فيه. و لنوضّح تعريف الجزئي لأنّ مفهومه وجودي مستلزم لتصوّر مفهوم الكلّي، فنقول: قولهم يمنع نفس تصوّره أي يمنع من حيث إنّه متصوّر فلا يرد ما يقال إنّا لا نسلّم أنّ المانع للعقل من وقوع الشركة نفس تصوّر المفهوم بل المفهوم نفسه بشرط تصوّره و حصوله عنده لأنّ المانع ما هو في نظره و هو المعلوم دون العلم، و إنّما يدخل العلم في نظره إذا التفت إليه، كيف و أنّ الجزئي بمجرّد تصوّره لا يمنع وقوع الشركة سواء التفت في تصوّره أو لا، فدخل الجزئيات بأسرها في تعريف الكلّي.

و حاصل الرّد أنّ المراد هذا لكن أسند المنع إلى التصوّر مجازا إسناد الفعل إلى الشرط، و معنى تصوّر المفهوم حصول المفهوم نفسه لا صورته فلا يرد أنّ التصوّر حصول صورة الشي‌ء في العقل فصار معنى تصوّر المفهوم حصول صورة المفهوم، فيلزم أن يكون للمفهوم مفهوم. و قد يقال إنّ مفهوم المفهوم عينه كوجود الوجود، و التقييد بالتصوّر يفيد قطع النظر عن الخارج، و التقييد بالنفس يفيد قطع النظر عن البرهان فلم يغن أحدهما عن الآخر، فيجب التقييد بهما لئلّا ينتقض التعريفان طردا و عكسا إذ لو لم يعتبر في تعريفهما التصوّر لصارت الكلّيات الفرضية التي يمتنع صدقها على شي‌ء من الأشياء بالنظر إلى الخارج لا بالنظر إلى مجرّد تصوّرها مثل اللاشي‌ء و اللاوجود جزئية، و لو لم يعتبر النفس فيهما لدخل واجب الوجود في الجزئي لامتناع الشركة فيه بحسب الخارج بالبرهان. و معنى شركة كثيرين فيه مطابقته لها، و معنى المطابقة لكثيرين أنّه لا يحصل من تعقل كلّ واحد منها أثر متجدّد، فإنّا إذا رأينا زيدا و جرّدناه عن مشخّصاته حصل منه في أذهاننا الصورة الإنسانية المعراة عن اللواحق، فإذا رأينا بعد ذلك خالدا و جرّدناه لم يحصل منه صورة أخرى في العقل و لو انعكس الأمر في الرؤية كان حصول تلك الصورة من خالد دون زيد، و استوضح ما أشرنا إليه من خواتم منتقشة انتقاشا واحدا، فإنّك إذا ضربت واحدا منها على الشمع انتقش بذلك النقش و لا ينتقش بعد ذلك ينقش آخر إذا ضربت عليه الخواتم الأخر، و لو سبق ضرب المتأخّر لكان الحاصل منه أيضا ذلك النقش بعينه فنسبته إلى تلك الخواتم نسبة الكلّي إلى جزئياته. فإن قيل الصورة الحاصلة من زيد في ذهن واحد من الطائفة الذين تصوّروه مطابقة لباقي الصور الحاصلة في أذهان غيره ضرورة أنّ الأشياء المطابقة لشي‌ء واحد متطابقة فيلزم أن تكون تلك الصورة كلّية. قلت الكلّية مطابقة الحاصل في العقل لكثيرين هو ظلّ لها و مقتض لارتباطها، فإنّ الصور الإدراكية تكون أظلالا إمّا للأمور الخارجية أو لصور أخرى ذهنية.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست