و موضوعه باق، مثل القائم و القاعد اللذين هما للإنسان (ف، د، 83،
19)- العرض قد يكون دائم الوجود و قد يكون غير دائم الوجود، و ليس يسمّى عرضا
لدوام وجوده و لا لسرعة زواله، بل معنى أنّه عرض هو أنّه لا يكون داخلا في ماهيّة
موضوعه (ف، ح، 96، 7)
عرض ذاتي
- العرض الذاتيّ هو الذي يكون موضوعه ماهيّته أو جزء ماهيّته، أو
توجب ماهيّة موضوعه أن يوجد له على النحو الذي توجب ماهيّة أمر ما أن يوجد له عرض
ما (ف، ح، 95، 16)- العرض الذاتيّ ما يلحق الشيء لذاته أو لجزئه أو لمساويه،
كالتعجب و الحركة بالإرادة و الضحك للإنسان (ه، م، 32، 7)
عرض ذاتي خاص
- العرض الذاتيّ الخاص قد يكون مساويا، و قد يكون أنقص من الشيء على
الإطلاق. و أمّا المساوي فمثل مساواة الثلاث لقائمتين فإنّه مساو للمثلث. و أمّا
الأنقص فمثل الزوج للعدد (س، ب، 86، 8)
عرض عام
- العرض العام كقول القائل: البياض (ق، م، 11، 11)- العرض العام فهو
المقول على كثيرين مختلفين بالنوع لا بالذات، و هو أيضا كالأبيض لا كالبياض. و ليس
هذا العرض هو العرض الذي يناظر الجوهر كما يظنّه أكثر الناس؛ فإنّ ذلك لا يحمل على
موضوعه بأنّه هو، بل يشتق له منه الاسم (س، د، 85، 7)- قولهم (المنطقيون): «إنّ
العرض هو الذي يكون و يفسد من غير فساد الموضوع أي حامله»؛ و مثل هذا قولهم: «هو
الذي يمكن أن يوجد لشيء واحد بعينه و أن لا يوجد، و أنّه الذي ليس بجنس و لا فصل
و لا خاصة و لا نوع، و هو أبدا قائم في موضوع» (س، د، 86، 5)- العرض العام إنّما
هو عرض عام للشيء الذي هو موضوع لكونه هذا الأبيض، لا لهذا الأبيض، من حيث هو هذا
الأبيض (س، د، 111، 15)- يسمّى جميع ما ليس خاصّة مساوية في هذا الكتاب (الجدل)
عرضا عامّا، و إن كان لا يوجد مثلا في نوع غير النوع الواحد إذا لم تعمّ أشخاصه. و
قد علمت أن هذا العرض ليس نعني به ما نعني بالعرض المقابل للجوهر بوجه ما (س، ج،
57، 5)- أما الخاصّة و العرض العام فمن المحمولات العرضيّة (س، أ، 241، 4)- أمّا
العرض العام فهو ما كان موجودا في كلّي و غيره، عمّ الجزئيّات كلها أو لم يعمّ (س،
أ، 243، 1)- قد يكون الشيء بالقياس إلى كلّي، خاصّة، و بالقياس إلى ما هو أخصّ
منه، عرضا عامّا؛ فإنّ «المشي و الأكل» من خواص الحيوان، و من الأعراض العامّة
للإنسان (س، أ، 244، 8)- العرض العام يرسم بأنّه كليّ يقال على ما تحت حقيقة
واحدة، و على غيرها قولا غير ذاتيّ (س، أ، 248، 3)- اعلم أن كل معنى لا يقوّم
الشيء، و هو قد