و الممكنتين بخلاف الثاني و قرانه ستة لأن الصغرى إذا كانت موجبة و
الكبرى كلّية حصلت اقترانات أربع كما في الأول، لكن الكبرى لما جاز أن تكون جزئية
هاهنا حصل اقترانان آخران (سي، ب، 148، 21)- إنما يكون الطبيعي في القضايا الجزئية
أن يوضع بعض الأعم فيه و يحمل عليه الأخص.
فإذا قرن بهذه القضية أخرى كلّية فربما لا يلتئم منها قياس إلّا على
هيئة الشكل الثالث (سي، ب، 151، 5)- الشكل الثالث فالنتيجة تتبع الكبرى في الجهة،
و بيان ذلك أما فيما يرجع إلى الأول بعكس الصغرى فبالعكس، و أما فيما يرجع إليه
بعكس الكبرى أو لا يرجع إليه البتة بالعكس فبالافتراض (سي، ب، 153، 1)- الممكنتان
فيتألف منهما قياس في الشكل الثالث و يجوز أن تكون الصغرى سالبة لأنها ترجع إلى
الموجبة و النتيجة ممكنة حقيقية، و يبيّن ذلك بالعكس فيما يرجع إلى الأول بعكس
واحد و أما فيما يرجع إليه بعكسين فلا يبيّن بالعكس، لأن النتيجة إذا عكست صارت
ممكنة عامة لا تمتنع أن تكون ضرورية و لكن يبيّن بالافتراض أن النتيجة ممكنة
حقيقية، و إن اختلط الممكن مع الضروري في هذا الشكل كانت النتيجة تابعة للكبرى، و
إن اختلط مع الوجودي كانت النتيجة ممكنة خاصة، و إن اختلط مع المطلق كانت النتيجة
ممكنة عامية (سي، ب، 158، 10)- الشكل الثالث فالنتيجة تابعة للكبرى لأن الجهة
جهتها عند الرد إلى الأول إلا في موضعي الاستثناء في الأول هذا تمام القول في
المختلطات، و تمّ بتمامه القول في صورة الأقيسة الحملية من جملة الاقترانات (سي،
ب، 159، 15)- الشكل الثالث فلا يمكن أن يبيّن فيه كلّية البتة لأن النتيجة
الجزئيّة مع عكس مقدّمة كيف كانت لا تنتج إلا جزئيّة (سي، ب، 182، 12)- ... إذا
كان الحدّ الأوسط موضوعا لطرفي المطلوب و الطرفان محمولان عليه، فإنه يسمّى هذا
الشكل الشكل الثالث (ش، ق، 165، 3)- ليس يكون ... في هذا الشكل (الثالث) قياس كامل
(ش، ق، 165، 10)- جميع أصناف الشكل الثالث (ترجع) إلى الجزئيّة التي في الشكل
الأول (ش، ق، 173، 8)- جميع أصناف الشكل الثالث إنما تنتج جزئية (ش، ق، 173، 9)-
الشكل الثالث ... جهة النتيجة تكون فيه أبدا تابعة لجهة المقدّمة التي لا تنعكس
(ش، ق، 185، 4)- إن كان الحدّ الأوسط موضوعا للطرفين، إما على طريق الايجاب أو
لأحدهما على طريق الإيجاب و للثاني على طريق السلب، فإنه يكون الشكل الثالث (ش، ق،
261، 17)- الشكل الثالث ... لا يمكن في الأصناف الموجبة منه أن يكون القياس يأتلف
من المتقابلات، لأن المتقابلتين إحداهما موجبة و الأخرى سالبة (ش، ق، 325، 13)-
الشكل الثالث و إن كان قد ينتج موجبة فهو لا ينتج كلّية (ش، ب، 410، 7)- إنّ الحدّ
الأوسط إن كان محمولا في الصغرى و موضوعا في الكبرى فهو الشكل الأول لأنّه بديهي الإنتاج
وارد على نظم الطبع، فإنّ الطبيعة مجبولة على الانتقال من الشيء الى