- (الشكل الثالث من القياس) لا ينتج إلّا الجزئيّ، و لأنّه ينتج أفضل
المطالب و هو الكليّ الموجب (س، ق، 108، 7)- الشكل الثالث (من القياس) خاصيّة هذا
الشكل في تأليفه ما علمت، و خاصيّته في إنتاجه أنّه لا ينتج إلّا جزئيّا، و شرطه
في أن ينتج هو أن تكون الصغرى موجبة و إحداهما كليّة (س، ق، 116، 13)- الشكل
الثالث (من القياس الاقتراني الحملي) الشرط في كون قرائن هذا الشكل منتجة ...
أن تكون الصغرى موجبة، أو على حكمها كما علمت، و فيهما كليّ أيّهما
كان و أنت تعلم أن قرائنها حينئذ تكون حينئذ ستة لكنّ الستة تشترك في أنّ نتائجها
إنّما تكون جزئيّة، و لا يجب فيها كلّي؛ فإنّك إذا قلت: كل إنسان حيوان. و كل
إنسان ناطق. لم يلزم أن يكون كل حيوان ناطقا. و لزم أن يكون بعضه ناطقا. بأن تعكس
الصغرى. فاجعل هذا معيارا لك في المركّبات من كليّتين و أمّا إذا كانت الكبرى
جزئيّة، لم ينفعك عكس الصغرى؛ لأنّها إذا عكست صارت جزئيّة. فإذا قرنت به الأخرى،
كان الاقتران من جزئيّتين، فلم ينتج، بل يجب أن تعكس الكبرى ثم النتيجة كما علمت
(س، أ، 473، 3)- القسمة أن يكون الحدّ الأوسط إمّا محمولا على الأصغر و موضوعا
للأكبر، أو بالعكس، أو محمولا عليهما، أو يكون موضوعا لهما جميعا. فالقسم الأوّل
يسمّى الشكل الأوّل، و الثاني ملغى فإنّه بعيد عن الطبع قياسيّته، و القسم الثالث
يسمّى شكلا ثانيا، و القسم الرابع يسمّى شكلا ثالثا (مر، ت، 113، 4)- الشكل
الثالث: ... في إنتاجه إنّه لا ينتج إلا جزئيّا، و شرطه في أن ينتج هو أن تكون
الصغرى موجبة و إحدى المقدمتين كليّة (مر، ت، 122، 13)- (الشكل الثالث) الضرب
الأول من كلّيتين موجبتين ينتج موجبة جزئية، مثاله كل [ب ج] و كلّ [ب أ]، لا يلزم
من هذا أن كلّ [ج أ] ...
الضرب الثاني من كلّيتين و الكبرى سالبة، ينتج جزئية سالبة، مثاله كل
[ب ج] و لا شيء من [ب أ]، لا يلزم من هذا أن لا شيء من [ج أ] ... الضرب الثالث
من جزئية موجبة صغرى و كليّة موجبة كبرى، مثاله: بعض [ب ج] و كل [ب أ]، ينتج بعض
[ج أ]، بالبرهان من الضرب الأول. الضرب الرابع من كليّة موجبة صغرى و جزئية موجبة
كبرى، مثاله: كل [ب ج] و بعض [ب أ] فبعض [ج أ] ... الضرب الخامس من كليّة موجبة
صغرى و جزئيّة سالبة كبرى، مثاله: كل [ب ج] و ليس كل [ب أ] فليس كل [ج أ] ...
الضرب السادس من جزئية موجبة صغرى و سالبة كليّة كبرى، مثاله بعض [ب ج] و لا شيء
من [ب أ] فليس كل [ج أ] (مر، ت، 123، 8)- (الأوسط) إمّا أن يكون موضوعا فيهما
(المقدمتان) و يسمّى الشكل الثالث (غ، م، 27، 14)- الشكل الثالث: لا ينتج كليّا
أصلا (غ، م، 28، 6)- الشكل الثالث هو أن يكون الأوسط موضوعا في المقدّمتين و يرجع
حاصله إلى أن كل قضية موجبة فالحكم على موضوعها حكم على بعض محمولها، سواء كان
الحكم سلبا أو إيجابا و سواء كانت القضية موجبة جزئيّة أو كليّة.