- الناقص الفطرة من مولده في الجزء الناطق منه لا يمكن أن يكون قد
حصل له كثير من المقدمات الأول. فلا يمتنع أن يتشكّك في تلك المقدمات (ف، ج، 76،
19)- الناطق ... يقال على الإنسان لا فيه، إذ كان ليس موجودا فيه على جهة ما يوجد
البياض في الجسم (ش، م، 21، 13)
ناظر
- يغلط الناظر و يغالط المخاطب متى كان بين المطلوب و بين الذي يؤخذ
جزء قياس عليه خلاف ما، بمقدار ما لا يوقع في الحقيقة بينهما تباينا، لكن يكون ذلك
بحسب الظن (ف، س، 150، 9)- ضعف الإنسان (الناظر) على أخذ التشابه و الوصل بين
الأشياء يكسبه الضعف عن استنباط الأشياء، لأنه لا يمكن من كان بهذه الحال أن
يتخطّى ذهنه من شيء إلى شيء أصلا (ف، س، 163، 16)- ضعفه (الناظر) عن الألفاظ و
ضعفه عن أخذ التباين بين الأشياء و الذي يغلّط هذه المواضع ممّن نقصه بعض هذه
القوى، خاصة هو من كان تنقصه القوة على تباينات ما بين الأشياء، و القوة على تمييز
ما بين دلالات الألفاظ و من اتّفقت له القوة على أخذ التشابه و ضعف عن الباقية صار
لا محالة تام الغلط و متحيّرا في الأمور و صارت آراؤه آراء أفروطاغورس (ف، س، 163،
18)- إذا كان (الناظر) مخاطبا كانت مخاطباته كلها سوفسطائية و كانت قوّته في
السوفسطائية على حسب قوّته على التشابه و ضعفه عن الباقية.
و من ضعف عن التشابه و قوي على التباين أكسبه ذلك بهيمية ما، و من
ضعف مع ذلك عن دلالات الألفاظ أبهم بهيمة (ف، س، 164، 3)
نافي سالب
- أمّا العدميّ و النافي السالب، فإنّما يتم تعريفهما بالوجوديّ، فلا
يمكن أن نتصوّر العمى إن لم نتصوّر أنّه للبصر، فيقال إنّ العمى عدم البصر، لا
كالبصر الذي تعرف حاله و طباعه، و إن لم تلتفت إلى أنّه عدم البتّة في شخص (س، ج،
251، 4)
نافية خاصة
- النافية الخاصة لا يصدق عكسها البتّة، فإنك إذا قلت بعض اللون ليس
بسواد لم يمكن أن تقول و بعض السواد ليس بلون، و لا أمكنك أن تقول كل السواد ليس
بلون (غ، ح، 30، 11)
نافية عامة
- النافية العامة تنعكس مثل نفسها نافية عامة فمهما صدق قولنا لا
متحيّز واحد عرض صدق قولنا لا عرض واحد متحيّز (غ، ح، 30، 7)