التأثّر عبارة عن تغيّر حال المتأثّر. و التّأثير فعل المؤثّر في
المتأثّر. (رسائل فلسفيّة، لمحمّد بن زكريّا الرّازيّ/ 149) الفاعليّة و الإيجاد و
التّأثير يكون في الحقيقة هي إفادة الجاعل الماهيّة مرتبطة بنفسه، لا إفادته لها
شيئا مباينا لذاته متحققا برأسه. (المبدأ و المعاد لصدر الدّين/ 31)- الانفعال،
الفعل.
(265) التّأثير
- التّأثّر و التّأثير.
(266) التّأديب و التّعليم و التّعلّم
التّأديب هو طريق إيجاد الفضائل الخلقيّة و الصّناعات العلميّة في
الأمم و التّعليم هو بقول فقط.
التّأديب هو أن يعوّد الأمم و المدنيّون الأفعال الكائنة عن الملكات
العلميّة بأن تنهض عزائمهم نحو فعلها و أن تصير تلك و أفعالها مستولية على نفوسهم.
و التّعليم هو إيجاد الفضائل النّظريّة في الأمم و المدن. و التّعليم هو بقول فقط.
(رسائل الفارابي، تحصيل السّعادة/ 29) إنّ العلم لا يكون إلّا بعد التّعليم و
التّعلّم.
و التّعليم هو تنبيه النّفس العلّامة بالفعل للنّفس العلّامة
بالقوّة. و التّعلم هو تصور النّفس لصورة المعلوم. (رسائل إخوان الصّفاء 1/ 277)
(267) التّأخّر بالذّات
المتأخّر إمّا أن لا يحتاج إلى المتقدّم و هو التّأخر بالشّرف، أو
يحتاج و هو التّأخّر بالذّات. (حاشية المحاكمات/ 353)- التّأخّر بالشّرف، المتقدّم
بالذّات.
(268) التّأخّر بالرّتبة
المتأخّر إمّا أن يجامع المتقدّم في الوجود أو لا يجامعه، فإن لم
يجامعه فهو تأخّر بالزّمان، و إن جامعه فإمّا أن يكون بينه و بين المتقدّم ترتيب
باعتبار المعتبر و أخذ الآخذ أو لا يكون كذلك، فإن كان بحسب الاعتبار فهو التأخّر
بالرّتبة. (حاشية المحاكمات/ 353)- التّأخّر بالزّمان، المتقدّم بالزّمان.