نام کتاب : الألفاظ المستعملة في المنطق نویسنده : الفارابي، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 107
(61) و أمّا نسبته، فإنّ هذه الصناعة قد يمكن أن تذهب الظنون فيها [1] أنّها جزء من صناعة الفلسفة، إذ كان
ما تشتمل عليه هذه الصناعة هي [أيضا] أحد الأشياء الموجودة
[2]. لكنّ هذه الأشياء، و إن كانت أحد
[3] الموجودات، فإنّ هذه الصناعة ليست تنظر فيها و [لا] تعرّفها [4] من جهة ما هي أحد [5] الموجودات، لكن بما هي آلة يقوى بها
الإنسان على معرفة الموجودات، كما أنّ صناعة النحو تشتمل على الألفاظ، و الألفاظ
أحد [6] الموجودات التي يمكن أن تعقل، لكنّ
صناعة النحو/ ليست تنظر فيها على [أنّها] أحد
[7] الأشياء المعقولة، و إلّا فقد كانت تكون صناعة النحو و بالجملة
صناعة علم اللغة تشتمل على المعاني المعقولة و ليست
[8] كذلك [9].
و الألفاظ [10] الدالّة و إن كانت [11] أحد
[12] الموجودات التي يمكن أن تعقل فإنّ صناعة النحو ليست تعرّفها [13] على أنّها معان
[14] معقولة، لكن على أنّها دالّة على المعاني المعقولة، فنأخذها [15] [على] أنّها
[16] خارجة عن المعقولات أصلا، [إذ كان ليس ننظر]
[17] فيها من هذه الجهة. فكذلك [18] صناعة المنطق و إن كان [19] ما تشتمل [عليها هي] [20] أحد [21] الموجودات
[22][23] فليست [24]
ننظر [25] فيها على أنّها أحد [26] الموجودات
[27]، لكن على أنّها آلة نتوصّل [28] [بها] إلى معرفة الموجودات، فنأخذها
[29] كأنّها شيء آخر خارجة [30] عن الموجودات، و على أنّها آلة
[31]