نام کتاب : الألفاظ المستعملة في المنطق نویسنده : الفارابي، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 101
ذلك [إنّما يكون عن أشياء] سبقت معرفتنا
[1] بها، [و الأشياء التي سبقت معرفتنا بها هي الأشياء التي تقدّمت]
خيالاتها في النفس [و اعتقد فيها أنّها حقّ، و التي سبقت خيالاتها في النفس] هي [2] المعقولات
[3] عن [4] الألفاظ لا
[5] الألفاظ [6]،
[و] التي ترتّب/ فيشرف منها الذهن [هي] بهذه الحال، فبيّن أنّ الأشياء التي
ترتّبت [7] في الذهن ليست هي الألفاظ [8] لكن معاني معقولة. و أيضا فإنّ
الأشياء التي شأنها أن تعلم هي الأشياء التي شأنها أن تكون واحدة عند الجميع، و
الألفاظ الدالّة ليست واحدة بأعيانها عند الجميع
[9]، فبيّن أنّ المقصود معرفته [10] من الأشياء ليست هي [الألفاظ الدالّة]
[11] عليها.
فإذن و لا [ما يتخطّى عنه] [12] الذهن هي [أيضا] ألفاظ مرتّبة، إذ كانت تلك أيضا يجب أن تكون قد
علمت من قبل. و أيضا فإنّ الأشياء التي [13] شأنها أن ترتّب هذا الترتيب هي الأشياء التي شأنها أن تؤخذ في الذهن
بالطبع و الضرورة [14]، و الألفاظ
[15] الدالّة هي باصطلاح، فإذن لا [16] شيء مما يرتّب [17] هذا الترتيب هو [اللفظ الدالّ]
[18] على الشيء [19]. و أيضا فليست الأشياء التي ترتّب
[20] في الذهن هذا الترتيب حتّى يكون عن ترتيبها قياس هي معان مقرونة بها
ألفاظها الدالّة عليها، من قبل أنّه لا فرق بين أن يقال ذلك و بين أن يقال إنّها
معان مقرونة بها الخطوط الدالّة عليها. و إذ
[21] كان [قد] تستعمل الإشارات و التصفيق و أشباه ذلك دالّة على المعاني
المعقولة، فلا فرق بين أن