فصل [11] [فى أنّ الكيفيات المحسوسة أعراض لا جواهر]
و يشكل أيضا الحال في [1] مقولة الكيف ما [2] كان من باب المحسوسات، فيظنّ البياض و السّواد و الحرارة و
البرودة و ما أشبهها جواهر، و إنّما [3] تخالط الأجسام بكمون أو [4] غير كمون، أو تتركّب منها الأجسام، فلنتكلّم في نسخ [5] هذا الرأي.
فنقول: إنّ هذه الكيفيات إن كانت جواهر [1]: إمّا أن تكون جواهر
جسمانية، [2]: أو غير جسمانية.
فإن كانت غير جسمانية [الف]: فإمّا أن تكون بحيث تجتمع من تركيبها
الأجسام، [ب]: أو لا تجتمع.
فإن [6]
كانت لا تجتمع و هي سارية في الأجسام [I[: فإمّا أن تكون بحيث يصحّ أن يفارق الجسم
الذي هو [7] فيه، [II[: أو لا يصحّ.