و من حيّز المنفصل يبتدئ الحساب، ثمّ يتشعّب دونه الموسيقى و علم
الزيجات.
و لا نظر لهذه العلوم الرّياضية في ذوات شيء من الجواهر و لا في
هذه الكليات من حيث هي في الجواهر.
و أمّا العلم الطبيعي فيبتدئ من حيّز الجسم و الصورة الغير
المفارقة من الموجودات، و يبحث عن أحوالها و هي من باب الكيف و الكم و الأين و
الوضع و الفعل و الانفعال.
و علم الأخلاق يبتدئ من نوع من أنواع الحال و الملكة [الّتي هى] [1] من مقولة الكيف.
التفسير:
قال- أيّده اللّه-: موضوع علم الهندسة المقدار الذي هو الكم المتصل.
و [2] موضوع علم
[3] الحساب العدد الذي هو الكم المنفصل.
و [4] موضوع العلم الطبيعي الجسم من جهة ما
يتحرّك و يسكن. [5] و
[6] موضوع علم الأخلاق نوع من أنواع الحال و
[7] الملكة من الكيف.