و قطع الخطّ نقطة- و إلى المنفصل، و هو ظاهر الوجود و خفيّ الحدّ.
التفسير:
قال- أيّده اللّه-: هاهنا بحثان:
[البحث] الأوّل: في تقسيم الكمّ قد ذكرنا في المنطق أنّ الكمّ ما
لذاته يحتمل المساواة بالتطبيق و التفاوت فيه، و هو
[1]:
[1]: إمّا متصل، و هو الذي يمكن أن يفرض فيه أجزاء تتلاقى على حدّ
مشترك تكون نهاية لأحد الجزءين و بداية للجزء الآخر، و هو: إمّا/DB 5
/ أن يكون قارّ الذات، و إمّا أن لا يكون.
و الأوّل هو المقدار، و هو [الف]: إمّا أن يقبل القسمة في امتداد
واحد فحسب و هو الخط، [ب]: و إمّا أن يكون في جهتين فقط و هو السطح، [ج]: و إمّا
أن يقبل في ثلاث جهات و هو الجسم التعليمي.
[2]: و إمّا منفصل، و هو أن لا يمكن أن يفرض فيه أجزاء تتلاقى على
حدّ مشترك و هو العدد. فإنّ الخمسة إذا [2] قسّمتها إلى اثنين و ثلاثة لم تجد حدّا مشتركا، فإن عنيت [3] واحدا من تلك الخمسة ليكون ذلك الواحد
مشتركا بقى الباقي أربعة، و إن أخذت واحدا خارجا عنها