تعالي فاز بحظ [1] من الزكا؛ لأنّه يتذكّر اللّه تعالى و يعرض عن غيره، فكيف إذا فعلها
من يعلم أنّ النبي مبعوث من/DA 75 / عند اللّه و أنّه تعالى أرسله، و أنّ حكمته
اقتضت إرساله إلى الخلق و أنّ جميع ما سنّه و شرّعه فهو من عند اللّه، أوحاه إليه
على لسان الملك.
قوله: «و تكون الفائدة في العبادات للعابدين فيما يبقى به فيهم و
الشريعة الّتي هي أسباب وجودهم» إلى آخره.
معناه: أنّ الفائدة في العبادات
[2] بقاء الشريعة فيما بين الناس، و فائدة بقاء الشريعة بقاء نوع
الإنسان و قربتهم في المعاد إلى اللّه تعالى بتزكية النفوس.
فهذا آخر شرح الكتاب و قد تمّ بحمد اللّه الملك الوهّاب، و صلّى
اللّه على خير خلقه محمّد المصطفى و آله و عترته أجمعين
[3]./DB 75
/