بالأجسام.
قوله: «و أفضلها الإنسان».
و لقائل أن يقول: هذا يشعر بأنّ النفوس البشرية أفضل من النفوس الفلكية.
قوله: «و بعده [1] الحيوانات الناميات».
يعني به أنّ الأفضل بعد الإنسان الحيوان، و بعد الحيوان النبات.
قال الشّيخ:
[في كيفية استناد الحوادث الأرضية إلى قضاء اللّه و قدره]
و الأمور الحادثة في هذا العالم تحدث من مصادمات القوى الفعالة و المنفعلة الأرضية، تابعة لمصادمات القوى الفعّالة السماوية.
و [2] أمّا القوى الأرضية فيتمّ حدوث ما يحدث فيها بسبب شيئين:
أحدهما: القوى الفعالة فيها إمّا الطبيعية، و إمّا الإرادية.
و الثاني: القوى الانفعالية إمّا الطبيعية، و إمّا النفسانية.
و أمّا القوى السماوية فتحدث عنها آثارها في هذه الأجرام الّتي تحتها على ثلاثة أوجه:
أحدها: من تلقائها بحيث لا سبب [3] فيه للأمور الأرضية بوجه من الوجوه.
[1] . كذا/ و النص: بعدها
[2] . نج، نجا:- و
[3] . نج، نجا: تسبب/ و هو الأظهر