قوله: «فإنّك إن أردت أن تعرف ضعف ما قالوه فتأمّل أنّهم يوجبون» إلى قوله: «ما لم تقترن بها صورة أخرى».
هذا هو الوجه الأوّل في إبطال كلامهم.
قوله: «و ليست صورته المقوّمة للهيولى الأبعاد فقط»، إلى قوله:
«و البارد يستحفظ حيث السكون».
هذا الكلام كأنّه لا تعلّق له بهذا الموضع، و معناه: أنّ الأبعاد غير مقوّمة للهيولى، فإنّ الأبعاد تتبع في الصورة الجسمية و الصورة [1] النوعية [2].
قوله: «و إن شئت فتأمّل حال التخلخل من الحرارة و التكاثف من البرد [3]».
معناه: أنّ الحرارة توجب التخلخل، و البرد يوجب التكاثف، أي كثافة الأرض من البرد و تخلخل الجسم الناري من الحرارة.
قوله: «ثمّ لا يفكّرون أنّه لم وجب لبعض تلك المادّة أن هبط إلى المركز».
هذا هو الوجه الثاني في إبطال ذلك المذهب.
قوله: «أمّا الآن فإنّ السبب في ذلك معلوم».
اعلم أن هذا جواب عن سؤال. و السؤال هو: أنّ الآن لم وجب لبعض تلك المادّة أن هبط إلى المركز.
[1] . م، ف: الصور
[2] . ف:- النوعية
[3] . كذا/ و النص: البرودة