[الجواب] فالجواب: إنّ الحركة ليست تستفيد كمالا و خيرا و إلّا
لانقطعت عنده، بل هي نفس الكمال الذي أشرنا إليه، و هي بالحقيقة استثبات نوع ما
يمكن أن يكون للجرم السماوي بالفعل؛/DA 73 / إذ لا يمكن استثبات الشخص له [1]. فهذه الحركة لا تشبه سائر الحركات
الّتي تطلب كمالا خارجا عنها، بل تكمل هذه الحركة نفس المتحرّك عنها بذاتها،
لأنّها نفس استيفاء [2]
الأوضاع و الأيون على التعاقب.
و بالجملة يجب أن يرجع إلى ما فصّلناه فيما سلف حين [3] بينّا أنّ هذه الحركة كيف تتبع
التصوّر المتشوّق، و هذه الحركة شبيهة [4] بالثبات.
التفسير:
قال- أيّده اللّه-: هذا سؤال و جواب عنه و هو مشكل، لم تظهر لي
فائدته، و مع ذلك فإنّه صريح في أنّ الحركة للفلك مقصودة لذاتها و ليس المقصود
منها التشبّه بالفعل.
قال الشّيخ:
[الإشكال] فإن قال قائل: إنّ هذا القول يمنع من وجود العناية
بالكائنات و التدبير المحكم الذي فيها.