responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح النجاة نویسنده : الإسفرايني النيشابوري، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 357

التفسير:

قال- أيّده اللّه-: هذه حجة أخرى على إثبات العقل السماوي، و تقريرها: هو أن الفلك متحرّك بالإرادة، و كلّ متحرّك بالإرادة فله في حركته مطلوب، فالفلك أيضا له في حركته مطلوب.

أمّا إنّ الفلك متحرّك بالإرادة فقد ثبت بذلك.

و أمّا إنّ كلّ متحرّك فله مطلوب، لأنّه لو لم يكن له‌ [1] فيها مطلوب لما باشر الحركة، و أيضا فإنّ كلّ فعل لا يكون لفاعله فيه غرض المطلوب لا يكون دائما، بل و لا أكثريا، و لا بدّ أن يكون ذلك المطلوب كمالا عند الطالب، و إلّا لما كان مطلوبا.

ثمّ ذلك الكمال [1]: إمّا أن يكون كمالا حقيقيا، [2]: و إمّا أن لا يكون.

فإن لم يكن كمالا حقيقيا أمكن أن يظهر عند ذلك الطالب أنّه ليس بكمال حقيقي، فحينئذ يترك ذلك الطلب و تنقطع الحركة؛ و ذلك على الفلك محال.

فإذا مطلوب الفلك من الحركة كمال حقيقي. و ذلك الكمال و الخير الحقيقي [1]: إمّا أن يكون خيرا ينال جوهره بالحركة، [2]: و إمّا أن يكون خيرا و كمالا لا ينال جوهره بالحركة، بل هو مباين.

فالأوّل محال، و إلّا لانقطعت الحركة عند الفعل أو طلب المحال، فإذا


[1] . ف: لها

نام کتاب : شرح النجاة نویسنده : الإسفرايني النيشابوري، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست