[فصل 16G [ ]في أنّ حركة السماء مع أنّها نفسانية كيف
يقال إنّها طبيعية]
إلّا أنّها قد تكون بالطبع، أي ليس وجودها في جسمها مخالفا لمقتضى
طبيعة أخرى لجسمها، فإنّ الشيء المحرّك لها و إن لم يكن قوّة طبيعية كان سببا [1] طبيعيا لذلك الجسم غير غريب عنه، و
كأنّه طبيعة.
و أيضا فإنّ كلّ قوّة فإنّما تحرّك بتوسّط الميل، و الميل هو
المعنى الذي يحسّ في الجسم المتحرّك و إن سكن قسرا أحسّ ذلك الميل، كأنّه [2] [به] يقاوم المسكن مع سكونه طلبا
للحركة، فهو غير الحركة لا محالة، و غير القوّة المحرّك [ة]؛ لأنّ القوّة المحرّكة
تكون موجودة عند إتمامها الحركة، و لا يكون الميل موجودا. فهكذا أيضا الحركة
الأولى فإنّ [3] محرّكها لا يزال يحدث في جسمها ميلا
بعد ميل.
و ذلك الميل لا يمتنع [4] أن يسمّى «الطبيعة» [5]؛ لأنّه ليس بنفس و لا