فهو بهذه الوجوه [1] فرد و هو واحد؛ لأنّه تامّ الوجود، ما بقى له شيء منتظر [2] حتّى يتمّ. و قد كان هذا أحد وجوه
الواحد.
[اطلاق الواحد عليه تعالى بوجه سلبي]
و ليس الواحد فيه إلّا على الوجه السلبي، ليس كالواحد [3] الذي للأجسام لاتصال أو [4] اجتماع أو غير ذلك ممّا يكون الواحد
فيه بوحدة هي معنى وجودي يلحق [ذاتا] أو ذواتا.
فصل [11] [في إثبات دوام الحركة بقول مجمل، ثمّ بعده بقول مفصّل]
و قد اتّضح لك فيما سلف من العلوم الطبيعية وجود قوّة غير متناهية
غير [5] مجسمة، و أنّها مبدأ الحركة
الأولية.
[و] بان لك أن الحركة المستديرة ليست متكوّنة تكونا زمانيا، فقد
بان لك من هناك من وجه ما أنّ [هنا] مبدأ واجب الوجود
[6] و [7] دائم الوجود.
و قد بان لك بعد ذلك أنّ الواجب الوجود بذاته واجب الوجود