و قد [2]
ظهر لنا أنّ للكلّ مبدءا واجب الوجود، غير داخل في جنس أو واقع تحت حدّ أو برهان،
بريئا [3] عن الكمّ
[4] و الكيف و الماهية و الأين و المتى و الحركة، لا ندّ له و لا شريك
و لا ضدّ له [5].
[إنّه تعالى واحد] و أنّه واحد من جميع
[6] [ال] وجوه؛ لأنّه غير منقسم، لا في الأجزاء بالفعل و لا في
الأجزاء بالفرض [7] و الوهم- كالمتصل- و لا في العقل
بأن تكون ذاته مركّبة من معان عقلية متغايرة تتحدّد
[8] بها [9]
جملة ذاته. [10] و إنّه واحد من حيث هو غير مشارك
البتة في وجوده الذي له،