فنقول [1]:
إنّ الأبعاد و الصّورة الجسمية لا بدّ لها من موضوع أو هيولى تقوم فيه. أمّا
الأبعاد الّتي هي [2] من مقولة الكمّ فأمرها ظاهر، فإنّها
قد توجد و تعدم و الموضوع الموصوف بها ثابت، فإنّها
[3] لا يثبت [4] شيء موجود منها مع تغيّر الشّكل و الموضوع
[5] واحد.
و أمّا الصّورة الجسمية [6] فلأنّها [1]: إمّا أن تكون نفس الاتصال، [2]: أو تكون طبيعة
يلزمها الاتصال حتّى لا توجد هي إلّا و الاتصال لازم لها.
فإن كان [7]
نفس الاتصال فقد [8] يوجد
[9] الجسم متصلا ثمّ ينفصل، فيكون [هناك]
[10] لا محالة هو [11] شيء هو بالقوّة كلاهما، و ليس
[12] ذات الاتصال بما هو اتصال قابلا للانفصال؛ لأنّ قابل الاتصال [13] لا يعدم عند الانفصال، و الاتصال
يعدم عند الانفصال. فاذا شيء غير [14] الاتصال هو قابل للانفصال، و هو بعينه قابل للاتصال [15]/DB
3 /،