و كلّ جمال و ملائمة [1] و خير مدرك، فهو محبوب [2] [و] [3]
معشوق، و مبدأ ذلك [4]
إدراكه إمّا الحسي و [5]
إمّا الخيالي و إمّا الوهمي و إمّا الظني و إمّا العقلي
[6].
فكلّما [7]
كان الإدراك أشدّ اكتناها و أشدّ تحقيقا فالمدرك
[8] أجمل و أشرف ذاتا و إحباب [9] القوّة المدركة إياه [10] و التذاذها به أكثر.
فالواجب الوجود الذي هو [11] في غاية الكمال و الجمال و البهاء- الذي يعقل ذاته بتلك الغاية و [12] البهاء و الجمال و بتمام التعقّل و
بتعقّل [13] العاقل و المعقول على أنّهما [14] واحد بالحقيقة- تكون ذاته لذاته
أعظم عاشق و معشوق، و أعظم لاذّ و ملتذّ.
فإنّ اللذة ليست إلّا ادراك الملائم من جهة ما هو ملائم، فالحسية [15] [منها] احساس بالملائم، و العقلية
تعقل الملائم، و كذلك [16].
فالأوّل [17] أفضل المدرك
[18] بأفضل إدراك لأفضل [19]