اللونية و لكنّه شرط في الوجود المحض، ثمّ في كلّ زمان و في كلّ
مادّة بشرط [1] أحدهما بعينه لا للآخر [2]، فهذه اللونية الّتي بحسب [3] الزمان و بحسب هذه المادّة إنّما
يوجدها فصل السواد و كذلك [4] الأخرى موجدها فصل البياض. و اللونية المطلقة إمّا أن يكون و لا
واحد منهما شرطا في وجوده [5] البتة، أو يكون اجتماعهما شرطا في وجوده
[6]؛ و يكون [7] كلّ واحد منهما شرطا في وجوده
[8] على أنّه بعض الشرط لا شرط [9] تامّ، و الشرط التامّ هو اجتماعهما.
و بالجملة فإنّ الشيء الواحد من جهة واحدة يكون شرطه [10] سببا
[11] واحدا، لا أي شيء [12] اتفق [13]؛
إنّما يكون هذا إذا كان له جهتان، و لكلّ جهة شرط بعينها
[14] فلا يخلو عنها [15]، فلا يتعلّق [16] بأحدهما بعينه بذاته [17]، بل باتفاق سبب من جهته. و أمّا ذاته بذاته فلا شرط له إلّا
الواحد، كما أنّ اللونية شرطها بذاتها أمر واحد، و
[18] شرطها في جهات وجودها أمور تكون لكلّ وقت
[19] بعينه.