كما أنّه لا ندّ للواجب الوجود لذاته، فكذلك لا ضدّ له؛ لأنّ الضدّ/DA 91
/ هو المشارك في الموضوع المعاقب الغير المجامع اذا كان في غاية البعد طباعا، و
واجب الوجود لذاته لا تعلّق له بالموضوع، فلا ضدّ له.
قوله: «و أيضا فهو تامّ الوجود».
أحد وجوه الواحد أنّه تامّ الوجود، بمعنى أنّ نوعه يكون له فقط، و لا
يكون من نوعه غيره، و واجب الوجود لذاته كذلك، فتكون إذن واحدا من هذه الجهة.
قوله: «و واحد من جهة أنّ حدّه له».
اعلم أنّ الشّيخ صرح في الإشارات
[1] في النمط الرابع أنّ واجب الوجود لا جنس له و لا فصل له و لا حدّ
له.
قوله: «واحد من جهة أنّه لا ينقسم لا بالكم و لا بالمبادئ المقومة [له]
و لا بأجزاء الحدّ».
هذا الكلام قد سلف، فلا فائدة في إعادته.
قوله: «و واحد من جهة أنّ [ل] كلّ شيء وحدة تخصّه، و بها كمال
حقيقته [2] الذاتية».