responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح النجاة نویسنده : الإسفرايني النيشابوري، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 135

و الكلّي بالاعتبار الأوّل موجود في الخارج؛ لأنّ هذا الإنسانية [1] إذا كان موجودا في الخارج كان الإنسان. [2] و أمّا بالاعتبار الثاني فهو غير موجود في الخارج، بل في العقل؛ و الدليل عليه هو أنّ الإنسان المشترك فيه بين أشخاص الناس لو كان إنسانا واحدا بالعدد موجودا في الأعيان لكانت الإنسانية الواحدة بعينها مقارنة للأضداد. حتّى يكون الشخص الواحد عالما [و] جاهلا معا، و ذلك محال. فإذا هى موجودة في الذهن. [3] فإن قيل: الشي‌ء المشترك في الأذهان كيف يكون كلّيا.

فنقول: معنى كون الإنسانية كلّية موجودة في الذهن: أنّه معنى واحد له إضافات كثيرة إلى أمور كثيرة [4] من خارج ليس هو أولى بأن يطابق بعضا دون بعض، و معنى هذه المطابقة أنّ هذه الصّورة لو كانت هي بعينها في مادّة لكان ذلك الجزئي. و أيضا فلأنّ أي شي‌ء [5] واحد من الأشخاص الموجود في الخارج لو سبق إلى العقل و قبل‌ [6] الذهن منه معنى الإنسانية [7]، لكان الحاصل هو هذا الأثر الحاصل في الذهن.

و بالجملة هذه الصّورة الّتي في العقل كنقش واحد تنطبق عليه صورة و صورة.


[1] . ف: الإنسان‌

[2] . ف:- كان الانسان‌

[3] . ف:- فى الذهن‌

[4] . ش:- إلى أمور كثيرة

[5] . ش:- شي‌ء

[6] . د: قيل/ نسخة ف و ش هنا مهملة

[7] . هكذا فى النسخ، و فيه وجه اندماج و تشويش‌

نام کتاب : شرح النجاة نویسنده : الإسفرايني النيشابوري، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست