بالحمل على زيد منه بالحمل على عمرو، و لا تأثيرها في النفس صورة
عقلية مأخوذة عنه [1] أولى من الذي
[2] في عمرو، بل من الجائز أن يكون لو سبق الذي في عمرو إلى العقل
لأخذ [3] منه هذه الصّورة بعينها، و أيّهما [4] سبق فأثر هذا الأثر لم يؤثّر الآخر
بعده شيئا.
و إذا [5]
هذه الصّورة المعقولة جائز من حالها أن ترتسم في النفس عن أيّ ذلك سبق إليها، فليس
قياسها إلى واحد من تلك أولى من قياسها إلى الآخر، بل هي مطابقة للجميع.
فلا كلّي عامّ في الوجود، بل وجود الكلّي العامّ بالفعل إنّما هو
في العقل، و هو [6] الصورة الّتي في العقل الّتي نسبتها [7] بالفعل أو بالقوّة إلى كلّ واحد
واحدة.
و الكلّي الذي يوجد في القضايا و المقدّمات هو القسم الأوّل و قد
أشير إليه في كتب المنطق.
التفسير:
قال- أيّده اللّه-: الغرض من هذا الكلام تميّز الماهية عن لواحقها
فلنعيّن مثلا فنقول: الإنسان بما هو إنسان، و بما هو عامّ أو خاصّ، أو واحد أو
كثير شيء آخر، لأنّه بما هو إنسان إنسان فقط بلا شرط آخر،