و تلخيصها: [2]
إنّا إذا فرضنا جسما ثقيلا يكون رأسه أعظم مقدارا من أصله قائما على سطح قياما معتدلا،
فمعلوم أنّه يمكن أن يثبت إذا لم يكن ميله إلى جهة أخرى أكثر، و [3] لا يمكن أنّ الطرف [4] المماس للسطح
[5] تلاقي بنقطة منه نقطة مثل السطح. فإذا أزيل ذلك الجسم عن الاستقامة
حتّى سقط فحينئذ لا تخلو [1]: إمّا أن تثبت
[6] تلك النقطة في موضعها، [2]: و إمّا أن لا تثبت.
فإن ثبت في موضعها فقد فعل كلّ واحد من النقطة في رأس ذلك الجسم
المتحرّك ربع دائرة.
و إن لم تثبت فلا يخلو [الف]: إمّا أن يكون عند انحدار أحد الرأسين
إلى [7] السفل
[8] يصعد الرأس الآخر إلى العلو، [ب]: و إمّا أن لا يصعد، بل يتحرّك
على السطح.
فإن كان الأوّل: يلزم منه أن يكون كلّ واحد من الطرفين قد فعل نصف
دائرة، و مركزها النقطة المتجدّدة من الصاعد و الهابط.
و الثاني: محال لأنّ ذلك الانجرار إمّا أن يكون بالقسر و إمّا أن
يكون بالطبع.