نام کتاب : النجاة نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 201
من المعلوم أن كل شىء له سمت مع شىء آخر
[1] و ان كان بوساطة ثالث، كما للشمس مع الحد المشترك بينه [2] و بين الظل، بوساطة [3] ذى الظل؛ فانه اذا تحرك زال سمته، و
كانت مسامتته مع شيء [4]
آخر؛ فيجب اذا [5] تحركت الشمس جزأ؛ أن يكون قد زال
سمتها، من قبل ذلك جزأ؛ فيجب أن يكون ما سامتته
[6] الشمس، دائرا [7] على جسم صغير، مساويا لمدار الشمس، و لم يكن أعظم [8]؛ و أن تكون حركة الظل، مثل حركة
الشمس؛ و ان وضع ما يزول مع حركة جزء واحد [9] اقل من جزو؛ فقد انقسم.
و أما مناقضة الرأى الثاني، فهو أن ذلك يمنع الحركة؛ اذ من المحال أن
يقطع المتحرك، مسافة ذات الأجزاء [10]، الا و قد تعدى أنصافه [11] و سائر أجزائه [12]. فلنفرض: متحركا و مسافة؛ فنقول: ان كانت
[13] أجزاء المسافة غير متناهية؛ فلها نصف، و لنصفها نصف، و كذلك الى
[1] - د «آخر» ندارد؛ ط: شيء و اذا؛ ها: مع شيء فان كان