و أما النوع فهو الكلى الذاتى، الذي يقال على كثيرين، فى جواب ما هو؛
و يقال أيضا عليه [5]
و على غيره، آخر، فى جواب ما هو، بالشركة.
مثل الحيوان، فانه نوع [6] من الجسم؛ فانه يقال على انسان و فرس، فى جواب ما هو، بالشركة؛ و
يقال الجسم عليه و على غيره، أيضا، بالشركة، فى جواب ما هو.
و قد يكون الشىء، جنسا لانواع، و نوعا لجنس. مثل الحيوان للجسم ذى
النفس، فانه نوعه، و للانسان و الفرس، فانه جنسهما، لكنه سينتهى [7] الارتقاء، الى جنس لا جنس فوقه، و
يسمى: «جنس الاجناس» و [8] الانحطاط، الى نوع لا نوع تحته و دونه،
[9] و يسمى «نوع الانواع» و يرسم بأنه: «المقول على كثيرين، مختلفين
بالعدد، فى جواب ما هو»؛