أحدهما من جهة ان التصديق بها، حاصل فى أول العقل، مثل ان الكل أعظم
من الجزء.
و الثاني من جهة ان الايجاب فيها، او
[5] السلب، لا يقال على ما هو أعم من الموضوع، قولا كليا. أما الايجاب،
فمثل قولك: ان كل مثلث فزواياه مساوية لقائمتين
[6]؛ فان هذا لا يحمل على ما هو اعم من المثلث حملا كليا، كالشكل. و أما
ما هو أخص من المثلث، مثل متساوى [7] الساقين، فقد يبطل، و يبقى ما هو أعم منه، كالمثلث؛ و لا يبطل كون
الزوايا مثل قائمتين. و اذا [8] بطل المثلث؛ لم يبق لما [9] هو أعم من المثلث، كالشكل، هذا المعنى. فاذن
[10] ما بقى المثلث، محمولا على شيء وجد هذا المعنى؛ و سواء [11] بقى ما هو أخص منه، أو لم يبق.