responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدا و المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 6

و إمّا معا؛ و كيف كان فليس بواجب الوجود.

فقد اتّضح من هذا أنّ واجب الوجود ليس بجسم، و لا مادّة جسم، و لا صورة جسم، و لا مادّة معقولة لصورة معقولة، و لا صورة معقولة فى مادّة معقولة، و لا له قسمة، لا فى الكم، و لا فى المبادى، و لا فى القول؛ فهو واحد من هذه الجهات الثلاث.

[فصل 6] فى أنّ واجب الوجود بذاته واجب الوجود من جميع جهاته‌

و نقول: إنّ واجب الوجود بذاته واجب الوجود من جميع جهاته، و إلّا فان كان من جهة واجب الوجود و من جهة ممكن الوجود، فكانت تلك الجهة تكون له و لا تكون له؛ و لا يخلو عن ذلك و كلّ واحد منهما بعلّة يتعلّق الأمر بها ضرورة كانت ذاته متعلّقة الوجود بعلّتى أمرين لا يخلوا منهما، فلم يكن واجب الوجود بذاته مطلقا، بل مع العلّتين، سواء كان أحدهما وجودا و الآخر عدما، او كان كلاهما وجودين.

فبيّن من هذا أنّ الواجب الوجود لا يتأخّر عن وجوده وجود منتظر، بل كلّ ما هو ممكن له فهو واجب له، فلا له إرادة منتظرة، و لا له طبيعة منتظرة، و لا علم منتظر، و لا صفة من الصفات التي تكون لذاته منتظرة.

[فصل 7] فى أنّ واجب الوجود معقول الذات و عقل الذات، و بيان أنّ كلّ صورة لا فى مادّة فهى كذلك، و أنّ العقل و العاقل و المعقول واحد

و نقول أيضا: إنّ واجب الوجود معقول الذات غير محسوس الذات البتة، لأنّه ليس بجسم، و لا فى مكان، و لا حامل للعوارض التي تحملها الأجسام، و لأنّ ماهيّته ليست فى مادّة، فماهيّته معقولة بالفعل؛ و ذلك لأنّا سنوضح بعد أنّ الصورة المعقولة لكل ماهيّة فارقت المادّة و فارقت علائق المادّة، فان كان ذلك‌

نام کتاب : المبدا و المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست